أكد الدكتور أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولي، أن إرادة الأممالمتحدة، أكبر منظمة دولية، مكبلة بأصفاد حق النقض "الفيتو"، لافتًا إلى أن جميع محاولات تغيير هذا النظام تكسرت عند رفض الدول الخمسة دائمة العضوية (الولاياتالمتحدة، بريطانيا، فرنسا، روسيا، الصين). وقال أيمن سلامة، خلال تصريحاتٍ ل"بوابة أخبار اليوم"، إن إرادة الجماعة الدولية ممثلة في مجلس الأمن ومجلس الأمن هو الجهاز النائب للأمم المتحدة، وهو الجهاز التنفيذي السياسي الأمني الذي ينوب عن دول الأعضاء، وهو ينوب عن المنظمة في اختصاص هو أهم الاختصاصات وهو حفظ الأمن والسلم الدوليين. وأردف قائلًا: "نظام الفيتو هو ظلم فاضح ولكن الدول الأعضاء في المنظمة قبلت بذلك، وحتى تقوم الجمعية العامة للأمم المتحدة وبموجب قرار المادة 103 بتعديل أي نص أو أي مادة من نصوص أو مواد ميثاق المنظمة من الضروري أن يحظى مشروع قرار التعديل بتصويت الأغلبية في الجمعية العامة للأمم المتحدة، على أن يكون من بين هذه الأغلبية الدول الخمسة دائمة العضوية بمجلس الأمن". وتابع قائلًا: إن "إرادة الأممالمتحدة مكبلة بأصفاد الفيتو الذي تتمتع به الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن". وأشار سلامة إلى أن هناك محاولات كثيرة منذ أكثر من ثلاثة عقود لتغيير نظام حق الفيتو وإلغائه، وهذه المحاولات كانت من أجل إصلاح آلية نظام الأممالمتحدة، مستدركًا: "ولكن تكسرت هذه الطموحات والمقترحات على الصخرة الصلدة للدول الخمسة دائمة العضوية". وحول استخدام الولاياتالمتحدة كوسيلة قمع للحقوق الفلسطينية، قال أيمن سلامة: "الولاياتالمتحدة لا تقتصر سياساتها وعقيدتها على تطويع واستغلال خبيث لحق الفيتو في مجلس الأمن من أجل تعطيل القرارات سواء في مجلس الأمن أو أي أجهزة أخرى تابعة للأمم المتحدة ترسخ حق الشعب الفلسطيني في تقريره مصيره وإقامة دولته وعاصمتها القدسالشرقية وانضمام أيضًا فلسطين للأمم المتحدة". واستطرد قائلًا: "ولكن أيضًا وراء الكواليس تقوم الولاياتالمتحدة بتهديد جميع الدول التي لا تسير على نهج واشنطن وتهددها بقطع المعونات المالية والاقتصادية الضخمة التي تقدمها الولاياتالمتحدة لهذه الدول". ولفت سلامة إلى أنه سبق أن هددت الولاياتالمتحدة الأمناء العامين للأمم المتحدة سواء كان بطرس غالي أو من بعده كوفي عنان بقطع ومنع المنظمة من حصة الولاياتالمتحدة المالية التي تقدمها للمنظمة والتي تبلغ ربع ميزانية الأممالمتحدة. وأكمل حديثه قائلًا: "ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين والدعم الصارخ لإسرائيل هو ديدن الإدارة الأمريكية ولن يتغير أو يتبدل".