أكد الدكتور على أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة على أن جهود الدولة المصرية في تحسين جودة الهواء بدأت منذ سنوات لما له من أهمية على المستوى الوطني وكذلك على المستوى الدولي من خلال المساهمة في التصدي لقضايا تغير المناخ. اقرأ أيضا :«البيئة» توضح تأثر جودة الهواء برياح الخماسين جاء ذلك خلال مشاركة رئيس جهاز شئون البيئة، نيابة عن الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، في الجلسة الحوارية التي أقيمت تحت عنوان "هواء نظيف لكوكب الأرض"، وذلك على هامش فعاليات "اجتماعات الربيع" للبنك الدولي وذلك بالعاصمة الأمريكيةواشنطن. وبحضور أكسل تروتسنبرج المدير التنفيذي للبنك الدولي لسياسات التنمية والشراكة، وهلين كلارك رئيس وزراء نيوزيلندا السابقة، ورئيس مجلس أمناء صندوق الهواء النظيف، وبمشاركة ممثلين عن دول كل من تركيا و بنجلاديش والهند، بالإضافة لمديرة صندوق الهواء النظيف الذي يقدم دعم مالي وفني للمشروعات المتعلقة بتحسين جودة الهواء. وأشار أبو سنة أن ذلك تم من خلال إعداد دراسات مفصلة عن التكلفة الاقتصادية والصحية الناتجة عن تلوث الهواء، وتحديد القطاعات ذات الأولوية المسئولة عن تلوث الهواء، والذي أظهرت أن قطاع النقل يأتي بعد قطاع الطاقة كأحد أهم المصادر لتلوث الهواء، تليها قطاع المخلفات، ثم قطاع الصناعة، كما تبلغ التكلفة الاقتصادية حوالي 1.3 من الناتج المحلى. وأشار د.على أبو سنة إلى اتخاذ الحكومة المصرية العديد من السياسات والإجراءات لإدماج الأبعاد البيئية في سياسات التنمية في مصر، والتي نتج عنها تنفيذ العديد المبادرات والمشروعات الوطنية خلال السنوات الماضية مما أدى إلى تحسن ملحوظ في جودة الهواء، خصوصا في محافظاتالقاهرة الكبرى، مثل المبادرة الرئاسية لتحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي، ومبادرة إزالة الرصاص من الوقود، وبرامج نقل مسابك الرصاص خارج الكتل السكنية، وتنفيذ مشروعات لتحسين هواء القاهرة، والتي كان آخرها البرنامج الحالي بين وزارة البيئة والبنك الدولي بقيمة 200 مليون دولار لتحسين جودة الهواء في القاهرة الكبرى، وتغير المناخ والذي يربط بين موضوع إدارة المخلفات والتحويل إلى الأتوبيسات الكهربية بتحسين جودة الهواء وتغير المناخ. وأضاف رئيس جهاز شئون البيئة أنه خلال ورشة العمل أعلنت مؤسسة ضمان الاستثمار المتعدد التابعة للبنك الدولي تقديم ضمان بقيمة مليار دولار لمشروعات تلوث الهواء The Multilateral Investment Guarantee Agency.
