وقفت الولاياتالمتحدة مرةً أخرى في وجه حصول فلسطين على حقها تالشرعي في دولة مستقلة تحطى بالاعتراف الدولي من الأممالمتحدة، وذلك بأن صوّتت في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع القرار الجزائري بمنح فلسطين العضوية الكاملة بالمنظمة الأكبر في العالم. وبما أن الولاياتالمتحدة تتمتع بالعضوية الدائمة في مجلس الأمن وبحق النقض "الفيتو"، فإن تصويتها ضد مشروع القرار الجزائري في مجلس الأمن أحبط فرصة نيل فلسطين عضوية الأممالمتحدة. ولم تكن هذه المرة الأأولى التي تستخدم فيها واشنطن حق الفيتو لإجهاض مشروع عضوية فلسطينبالأممالمتحدة، وذلك ضمن العديد من التصويات ب"الفيتو"، التي استخدمتها الإدارات الأامريكية المتعاقبة ضد الحق الفلسطيني. مميزات عضوية الأممالمتحدةلفلسطين عضوية الأممالمتحدة تمثل بالسنبة لفلسطين فرصة الاعتراف الدولي بقيام دولة مستقلة ذات سيادة لها، وهو ينطوي ضمنًا، بوجه عام، على الاستعداد لإقامة علاقات دبلوماسية مع كل دول العالم. وإلى حد الآن، تعترف 138 دولة في الأممالمتحدةبفلسطين كدولة مستقلة، وذلك من بين 193 دولة تنضوي تحت لواء الأممالمتحدة، كما تقيم معظم هذه البلدان علاقات دبلوماسية مع فلسطين. من ضمن الحقوق الأساسية التي يرغب الفلسطينيون في تحقيقها من العضوية هو الحق في تكوين جيش نظامي تابع للدولة الفلسطينية، وذلك باعتبار أنها تنال اعتراف رسمي دولي بأنها دولة مستقلة ذات سيادة، حيث سيشكل هذا الجيش فرصة قوية للدفاع عن الفلسطينيين في وجه الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة. كانت فلسطين أيضًا ستسفيد من حق التصويت على القرارات الخاصة بالجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث تتيح لها عضوية الأممالمتحدة التصويت على أي قرار في الجمعية العامة. حق مكتسب من صفة المراقب أما بالنسبة لقضية مقاضاة إسرائيل في الجرائم التي ترتكبها بحق الفلسطينيين، فإن فلسطين بالفعل تمتلك الحق في ذلك، لأنها تمتلك صفة مراقب غير عضو في الاممالمتحدة منذ 2012، وهو ما يُمكن لها الحق في رفع الدعاوى ضد الاحتلال الإسرائيلي ومقاضاته على جرائمه بحق الفلسطينيين. وسبق أن تقدمت فلسطين في عام 2011 بطلب الحصول على العضوية الكاملة في الأممالمتحدة، حينما سلم الرئيس الفلسطيني محمود عباس للأمين العام للأمم المتحدة آنذاك بان كي مون طلب دولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2011. ولم تحظ فلسطين وقتها بالعضوية الكاملة وقتها، حيث استخدمت الولاياتالمتحدة حق النقض "الفيتو" ما حال دون موافقة مجلس الأمن على طلب دولة فلسطين. ومع ذلك، توجهت فلسطين مباشرة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة ونالت صفة مراقب غير عضو في الأممالمتحدة حالها كحال دولة الفاتيكان، لكنها تريد الآن العضوية الكاملة في الأممالمتحدة.