قال وزير الخارجية الصيني وانج يي، متحدثًا عن الصراع في الشرق الأوسط، إن بكين تأمل في أن تتوقف الولاياتالمتحدة عن "اعتبار نفسها فوق أي شخص آخر" وأن تستجيب لنداء المجتمع الدولي. وأضاف وانج يي، في مؤتمر صحفي مشترك عقب اجتماعه مع نظيرته الإندونيسية: "نأمل أن تتوقف الولاياتالمتحدة عن التفكير في نفسها على أنها متفوقة على أي شخص آخر، وأن تستمع بعناية لصوت المجتمع الدولي". وأشار وانج يي إلى أن كل دولة عضو في الأممالمتحدة تعلم أن القرارات التي يتخذها مجلس الأمن وفقا لميثاق الأممالمتحدة ملزمة لجميع الدول. كما أوصى المسؤولين الأمريكيين "بتكرار أساسيات القانون الدولي بشكل صحيح". وفقا لوانج يي، فيما يتعلق بالامتثال للقانون الدولي، بما في ذلك قواعد مجلس الأمن، لا توجد "استثناءات" في الأممالمتحدة، ولا تتمتع الولاياتالمتحدة بأي "امتيازات خاصة". وتابع: "نأمل أن تغير الولاياتالمتحدة عادتها القديمة المتمثلة في وضع نفسها فوق الجميع، كعضو في الأممالمتحدة، والعمل مع الدول الأعضاء الأخرى للوفاء بالتزاماتها الدولية، ودعم القرار 2728، وتنفيذ وقف شامل لإطلاق النار في قطاع غزة في أقرب وقت ممكن، وإنقاذ الشعب الفلسطيني من محنته". وفي وقت سابق، تبنى مجلس الأمن الدولي القرار رقم 2728، الذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة خلال شهر رمضان. وخلال كلمتها، أسقطت المندوبة الأمريكية الدائمة عبارة أن القرار غير ملزم. ويشكل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، المرتبط بالمصالح الإقليمية للطرفين، مصدرا للتوتر والاقتتال في المنطقة منذ عقود عديدة. قرر قرار الأممالمتحدة مع الدور النشط لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية في عام 1947 إنشاء دولتين - إسرائيل وفلسطين، ولكن تم إنشاء الدولة الإسرائيلية فقط. ومع ذلك، فقد أعربت الولاياتالمتحدة مرارا وتكرارا عن رأي مفاده أن "مسألة العضوية الكاملة للفلسطينيين هي قرار يجب أن يتفق عليه الإسرائيليون والفلسطينيون". وقد أوضحت إسرائيل، التي تتمتع برعاية الولاياتالمتحدة، أنها ضد الإدراج الكامل لفلسطين في أسرة الأممالمتحدة. ووفقا للممثل الإسرائيلي الدائم لدى الأممالمتحدة جلعاد إردان، إذا تبنى مجلس الأمن القرار، "فلن يستحق أن يسمى مجلس الأمن بعد الآن - بل سيتعين أن يسمى إلى الأبد مجلسا إرهابيا". وفي أبريل 2024، طلبت فلسطين من مجلس الأمن النظر في طلبها للانضمام إلى الأممالمتحدة. وقد حظي طلبها بتأييد المجموعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وحركة عدم الانحياز. وذكر دميتري بوليانسكي، النائب الأول للمندوب الروسي لدى الأممالمتحدة، أن روسيا تدعم قبول فلسطين في الأممالمتحدة. كما أن الصين تؤيد انضمام الدولة الفلسطينية إلى المنظمة.