سيذكر التاريخ ويسطر جرائم المجرم المغولى هولاكو بصفحات كتبت بدماء ضحاياه الابرياء الذين قتلهم عندما اجتاح بجيوشه البربرية المنطقة العربية واسقط ضحاياه فى بغداد حتى تحول لون مياه نهرى دجلة والفرات الى اللون الاحمر من اشلاء القتلى لكن شهرة هولاكو ضاعت بعد ان تفوق عليه مجرم القرن الحادى والعشرين بنيامين نتنياهو الذى يشن حرب الايادة العنصرية ضد الشعب الفلسطينى الاعزل فى غزة منذ اكثر من ستة اشهر التى استخدم فيها أحدث الاسلحة الامريكية المحرمة دوليا دون رادع ضاربا بعرض الحائط كل القوانين الدولية ولا يجد من يستطيع ايقافه وكأنه فوق القانون .انه هولاكو العائد من بين صفحان التاريخ فى ثوب مختلف اكثر عنفا وفجاجة ودموية انه قاتل الاطفال فمن بين 33 الف شهيد نجد 44% من الاطفال حتى اطفال الحضانات لم يرحموهم لانهم لايريدن للاطفال ان يكبروا وياخذوا ثأر اهلهم من قاتليهم ولا انسى ما قالته جولدا مائير رئيسة وزراء اسرائيل وقت توقيع اتفاقية السلام مع مصر قالت للرئيس الراحل انور السادات انها قلقة لان الفلسطينيات ينجبن الكثير من الاطفال لهذا يقتلون الاطفال ليقضوا على المستقبل وكل ربع ساعة يتم اغتيال طفل ويستولوا على ما تبقى من الاراض الفلسطينية التى تحولت الى خاب بعد هدم البيوت فوق رؤوس سكانها وقصف المستشفيات والمدارس المستخدمة كمأوى للنازحين من شمال غزة الى جنوبها للفرار من الموت الى الموت قصفا او جوعا بعد ضربت المجاعة سكان غزة الذين يموتون جوعا ولا يجدون ما يسد رمقهم ولا رمق اطفالهم الذين يموتون جوعا رغم المساعدات الغذائية والطبية التى ترسها مصر والدول الاخرى لكن السلطات الاسرائيلية تتعنت فى ادخالها فهناك 600 الف طفل يعانى من الجوع ومن لا يموت بالسلاح يموت جوعا ويا لها من ميتة بشعة اما الجرحى فقد تجاوز عددهم 76 الف مصاب اكثرهم لا يجدون العلاج لتدمير المستشفيات الا من يستطيع الوصول للحدود المصرية ليعالج فى مستشفياتنا ورغم ان العالم كله يشاهد عبر شاشاته كل الفظائع والجرائم التى يرتكبها جنود الاحتلال الاسرائيلى فى حق الشعب الفلسطينى ورغم المظاهرات الحاشدة التى تخرج فى العديد من دول العالم للتنديد بالجرائم غير المسبوقة لكن اسرائيل تمضى فى سياستها العنصرية تحت مظلة التأييد الامريكى المطلق والدعم الاوروبى والعالم فى مقعد المشاهدين.
