كتبت : مروة جابر اعتبر الرئيس الإيرانى إبراهيم رئيسى أنّ القوات المسلحة لبلاده «لقّنت إسرائيل درسًا عبرة»، مشدداً على أنّ أى «رد متهور جديد من العدو سيواجه برد أقوى وأقسى». وأضاف رئيسى فى بيان له: «فتح أبناء الشعب الإيرانى الشجعان فى الحرس الثورى بالتعاون والتنسيق مع كافة القطاعات الدفاعية والسياسية فى البلاد صفحة جديدة فى تاريخ قوة إيران». وأضاف أن رجال القوات المسلحة «الشجعان يرصدون كل حركة من خلال مراقبة التطورات فى المنطقة، وإذا أظهر الكيان الصهيونى أو داعموه سلوكًا متهورًا، فسوف يتلقون ردًا حاسمًا وأشد قسوة بكثير». ومن جانبه، أعلن الحرس الثورى الإيرانى أن جميع أهداف الهجوم على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح. ونشر الحرس الثورى بيانه الثانى وأشار فيه إلى تدمير أهداف عسكرية مهمة للجيش الإسرائيلى، محذرًا الحكومة الأمريكية من أى دعم ومشاركة فى الإضرار بالمصالح ينتج عنه رد إيرانى حاسم.. من جهته، أكد رئيس الأركان محمد باقرى أن الهجوم انتهى ولا نرغب فى مواصلته، مؤكدًا على أن الهجوم أدى إلى تدمير موقعين عسكريين مهمين. وشدد باقرى على أن إسرائيل تجاوزت الخطوط الحمراء باستهداف قنصليتها فى سوريا وكان لابد من الرد عليها وإذا شاركت واشنطن فى أى هجوم ضدنا فإن قواعدها فى المنطقة لن تكون بمأمن». اقرأ أيضاًَ | القصة الكاملة لليلة المسيّرات الإيرانية وأكدت الخارجية الإيرانية أن الهجوم على إسرائيل جاء فى إطار ميثاق الأممالمتحدة وردًا على الهجمات الإسرائيلية ومقتل مستشارين عسكريين إيرانيين فى سوريا، مشيرة إلى أن طهران لن تتردد فى اتخاذ المزيد من الإجراءات الدفاعية لحماية مصالحها فى مواجهة أى عدوان. وقال وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان إنه «تم توجيه التحذير اللازم إلي الولاياتالمتحدة».. واعتبر رئيس مجلس الشورى الإيرانى محمد باقر قاليباف أنّ الصفعة التى وجّهها الشعب الإيرانى لإسرائيل كانت صفعةً محكمةً . ونشر صورة على حسابه فى منصة «اكس» حول رد الحرس الثورى الإيرانى على استهداف إسرائيل للقنصلية الإيرانية فى العاصمة السورية دمشق وكتب: «إننا من المجرمين منتقمون». فى المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلى «إحباط» الهجوم الذى شنته إيران واعتراض «99 بالمئة» من الطائرات المسيرة والصواريخ التى تم إطلاقها. وقال الجيش الإسرائيلى فى بيانه أمس: «الهجوم الإيرانى كما تم التخطيط له من قبل إيران أحبِط حيث اعترضنا 99 بالمئة من التهديدات وهذا إنجاز استراتيجى مهم». وقال الجيش إنه «من أصل أكثر من 120 صاروخًا باليستيًا، اخترق عدد ضئيل جدًا منها أجواء إسرائيل وسقطت فى قاعدة لسلاح الجو فى نفاتيم وألحقت أضرارًا طفيفة»، مؤكدًا أن «القاعدة تواصل عملها ومهامها».. ونشر الجيش الإسرائيلى لقطات لعودة طائرات «إف 35 أدير» المقاتلة إلى قاعدة نيفاتيم الجوية بعد انتهاء مهمة الدفاع الجوى.. وفى وقت سابق، أفاد تقرير لوكالة «إرنا» بأن الصواريخ الباليستية التابعة للحرس الثورى استهدفت العديد من الأهداف، من ضمنها قاعدة نيفاتيم الجوية. فى تلك الأثناء، نقلت القناة 14 العبرية نقلاً عن مصدر سياسى إن الرد الإسرائيلى على الهجوم الإيرانى سيكون «قريبًا جدًا». وأكدت القناة على أن المجلس الأمنى المصغر وافق على «رد مؤلم »، فى حين أشارت وسائل إعلام إسرائيلية بأن مجلس الحرب سيجتمع لبحث سبل الرد وقد فوض المجلس الوزارى المصغر للشؤون السياسية والأمنية فى إسرائيل، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت والوزير بينى جانتس باتخاذ قرار الرد على الهجوم الإيراني. وفى وقت سابق، كتب نتنياهو عبر منصة «إكس» أنه تم «اعتراض الصواريخ الإيرانية»، مشددًا على تمسّك تل أبيب بالانتصار. وقال وزير الدفاع يوآف جالانت إن الحملة لم تنتهِ بعد ويجب أن نبقى متأهبين. ودعا وزير الأمن القومى إيتمار بن غفير لتوجيه ضربة ساحقة وفورية لإيران.
