أوجعتنى دموع زوجات وآباء وأمهات شهداء مصر أثناء استعراض صور ابنائهم فى احتفالية عيد الفطر المبارك التى شرفها بالحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى ولكن تحولت دموعهم لفرحة وابتسامة عريضة وهم يتلقون التكريم من الرئيس والاحتفاء بهم فى تقليد رائع يحرص عليه الرئيس السيسى فى كل عيد يُثلجِ به صدور عائلات الشهداء بالنيابة عن الشعب المصرى الذى يُثمِن تضحياتهم بالغالى والنفيس كى يجلس كل فرد منا آمنًا مطمئنًا فى بيته.. فكل واحد منا يريد أن يقبل رأس كل فرد فى عائلات الشهداء ويقول لهم شكرًا. احتفالية تحمل للوفاء عنوانا عريضًا لتضحيات ابناء مصر من شهداء الجيش والشرطة الذين حافظوا بدمائهم الطاهرة على وحدة واستقرار مصر من براثن عدو غاشم نشر الفزع والرعب فى القلوب سنواتٍ طويلة عانينا فيها من إرهاب جماعة الشر وبطولات رجال الجيش والشرطة فى كل ربوع مصر وبخاصة فى سيناء تشهد التى على ذلك. من المفيد دومًا ألا ننسى هذة الأوقات العصيبة ونحن نواصل مسيرة البناء والتنمية والحفاظ على الأرض الغالية.. ونتذكر ونحن جالسون فى بيوتنا نتابع ما يحيط حول حدودنا من معارك وحروب أهلية وبلاد تُنتهك سيادتها أن رجال مصر الرابضين على الحدود الساهرين على امن وحماية أرض مصر مستعدون لتقديم أرواحهم فداء للوطن ويمتلكون قوة الردع للحفاظ عليه وهو ما يدركه الأعداء جيدًا. إقامة الاحتفالية بمركز مصر الثقافى الإسلامى هذه التحفة المعمارية من قلب العاصمة الإدارية الجديدة تعكس المنظور الجمالى الذى تتميز به مبانى العاصمة التى تُعد ثمرة من ثمار التضحيات لأبناء ورجال مصر فلولا الاستقرار و الأمان لما استطاعت الدولة المصرية أن تقوم بالنهضة العمرانية الممتدة على مدار السنوات العشر الأخيرة ولا المشروعات القومية العملاقة فى كل قطاعات الدولة ولا تفعيل مبادرات تحسين جودة الحياة وبناء الانسان.. تحية لشهداء مصر الابرار على مر التاريخ.
