يحتفل عملاق التكنولوجيا جوجل هذه الأيام بمرور 20 عامًا على إنشاء البريد الإلكتروني "Gmail" والذي تم إطلاق العمل به لأول مرة في 1 أبريل 2004. كانت الشركة المسؤولة عن تشغيل تطبيق جوجل قد أصدرت بيانًا صحفيًا، أعلنت فيه أنها ستخطو خطواتها الأولى في عالم البريد الإلكتروني واعتقد الكثير من الناس في البداية أن الخدمة الجديدة لم تكن أكثر من مجرد مزحة معقدة في يوم كذبة أبريل. وكشفت جوجل في إعلانها أن "Gmail"سيقدم خدمة بريد ويب مجانية قائمة على البحث بسعة تخزين تصل إلى ثمانية مليارات بت من المعلومات، أي ما يعادل 500000 صفحة من البريد الإلكتروني, لكل مستخدم بالمصطلحات الحديثة، قد لا تبدو مساحة التخزين المجانية التي تبلغ 1 جيجابايت مبهرة، ولكنها كانت أكبر ب500 مرة مما يمكن أن يوفره المنافسون مثل Hotmail. وادعى لاري بيج، المؤسس المشارك لشركة جوجل، أن مصدر الإلهام ل Gmail كان عبارة عن سلسلة من الشكاوى من أحد مستخدمي جوجل. وتابع "بيج": أن مستخدمة جوجل ذكرت في شكواها أنها كانت حريصة على قضاء كل وقتها في حفظ الرسائل أو محاولة العثور عليها، وعندما لا تفعل ذلك، يتعين عليها حذف البريد الإلكتروني للبقاء ضمن الحد الإلزامي البالغ أربعة ميجا بايت" لذا سألت: "ألا تستطيعون إصلاح هذا؟". وكشف بول بوكيت مبتكر" Gmail" أسرار جديد عن بداية البريد الألكتروني ال "Gmail" قائلا: "لم يقدم "Gmail" خيار حفظ رسائل بريد إلكتروني أكثر بكثير من أي منافس آخر فحسب، بل استخدم أيضًا خبرة جوجل في البحث لمساعدة الأشخاص في فرز رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بهم. وتابع بول بوكيت قائلا: أنه ومع ذلك، عندما تم إطلاق الموقع، لم يكن لدى جوجل البنية التحتية اللازمة لتزويد مليون شخص بسعة تخزينية تبلغ 1 جيجابايت لكل منهم وهذا يعني أن الخدمة ظلت مغلقة وكان الوصول إليها عن طريق الدعوة فقط حتى عام 2007. ومع تزايد شعبيه ال "Gmail"، لم يمض وقت طويل قبل أن ينتقل من الإصدار التجريبي إلى إصدار ألفا عام بالكامل في يوليو 2009 مما أدى هذا إلى دفع جوجل إلى خدمة البريد الإلكتروني الحديثة التي نعرفها اليوم، والتي سيشترك فيها الملايين من المستخدمين قريبًا.
