أعلن كريستيان بيرجر سفير الاتحاد الأوروبى بالقاهرة، عن عقد مؤتمر اقتصادى بمصر فى نهاية يونيو المقبل لبحث الفرص الاستثمارية المتاحة للمستثمرين الأوروبيين فى مصر خاصة فى مجالات الطاقة والهيدروجين الأخضر. جاء ذلك خلال كلمته فى حفل إفطار نظمه بمقر إقامته لعدد من الصحفيين والإعلاميين. وأشار الى أن اتفاق الشراكة الاستراتيجية الذى وقعه الاتحاد الأوروبى مع مصر قبل أسبوعين ليس له علاقة بالحرب الدائرة فى قطاع غزة كما رددت بعض التقارير الإعلامية، وإنما يتم الإعداد له منذ فترة طويلة، نظرًا لأهمية مصر للاتحاد الأوروبى باعتبارها دولة مستقرة وبها قناة السويس معبر التجارة الدولية وللعديد من الأسباب الأخرى، كما أن الاتحاد الأوروبى هو أكبر شريك ومستثمر فى مصر واتفاقية الشراكة الاستراتيجية جاءت لتؤكد ذلك وتترجمه فى اتفاق رسمي. وأضاف أن المسئولين المصريين ونظراءهم فى الاتحاد الأوروبى يعملون على تحديد التفاصيل التقنية للاتفاق، الذى يتضمن حزمة تمويلية بقيمة 7.4 مليار يورو تشمل منحا وقروضا وضمانات استثمار، ضمن 6 مجالات للتعاون، وهى الاقتصاد والتجارة والطاقة والمياه والتنمية البشرية والتعليم المهنى والفنى وتحسين مهارات المواطنين.. وأوضح بيرجر أنه خلال العام الجارى سيتم توفير قرض بقيمة مليار يورو بشروط ميسرة وفائدة منخفضة لصالح المشروعات الصغيرة، كما سيتم توفير 1.8 مليار يورو ضمانات استثمارية للمستثمرين الأوروبيين لضخ استثمارات فى مصر، مضيفا أنه سيتم خلال العام الجارى توقيع اتفاق لتنفيذ القرض وفق اطار الشراكة الاستراتيجية. ونفى سفير الاتحاد الأوروبى أن يكون الاتفاق هدفه معالجة ملف الهجرة وإنما للتعاون الاستراتيجى بين مصر والاتحاد، مشيرًا الى أنه يتضمن عقد قمة على مستوى الزعماء كل عامين بين مصر والاتحاد الأوروبي.. وقال إنه يرى أن الحكومة المصرية تعمل على تحقيق إصلاحات اقتصادية وهو ما يتوافق مع رؤية الاتحاد الأوروبى وصندوق النقد الدولى وغيرها من المؤسسات فى تشجيع الاقتصاد الكلى وتشجيع القطاع الخاص.. وفى شأن غزة، أشار بيرجر إلى أن المجلس الأوروبى دعا لوقف مستدام لإطلاق النار، معربا عن الامتنان لمصر لتقديم الدعم الإنسانى لغزة وهذا ستزداد أهميته فى الأسابيع المقبلة. وأكد أن دول الاتحاد الأوروبى مستمرة فى إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة، حيث ستصل 60 طائرة قريبا إلى مطار العريش بالإضافة إلى ما وصل بالفعل وينتظر دخول القطاع، مؤكدا أن الاتحاد الأوروبى يبحث مع إسرائيل مسألة تكدس المساعدات. وأشار إلى أن كثيرا من الدول الأعضاء فى الاتحاد تبحث الاعتراف بالدولة الفلسطينية لكن لا قرار أوروبيا صارما فى ذلك الشأن.
