فشلت شركات النقل الذكى فى إثبات جديتها فى العمل بمصر . ودليل ذلك كثرة الشكاوى منها . ودليل ذلك أيضا كثرة حوادثها الأخلاقية . ودليل ذلك عدم السيطرة عليها لا من جهة حكومية ، ولا من إداراتها نفسها ، ولا من جمهور المستخدمين !. وأكبر دليل على ذلك أيضا حادثة الفتاة المجنى عليها حبيبة الشماع . لا ينكر أحد الفوائد العظيمة التى تقدمها شركات النقل الذكى للمواطن . فأنت تطلب خدمة الانتقال بسيارة خاصة بسعر محدد وواضح ومتفق عليه الى المكان الذى تحدده بنفسك ، لكن للأسف الحلو ما يكملش ، إزاى !؟ أقولك . أولا انت تتعامل إلكترونيا ، وباللغة الانجليزية ، ولا توجد خدمة عملاء لأى طارئ أو شكوى سريعة !. ورغم ان كل حركة مسجلة الكترونيا إلا انك لا تضمن هوية السائق ، ولا أخلاقياته . كما انه متاح للسائق ان يلغى الأوردر ، وتصبح متداولا مع عدد آخر من السائقين دون مراعاة للوقت الذى يناسبك . لهذا قال النائب أحمد بدوي رئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب : شركات النقل الذكي العاملة في مصر وفي مقدمتها «أوبر وكريم» أبلغته رسميا بتعديل السيستم الخاص بالركوب بما يضمن للراكب الاستغاثة خلال الرحلة بهدف تحقيق أعلى درجات الأمان. وأنه سيتم إضافة زر الاستغاثة أو طلب المساعدة الى التطبيق . وضمان التدخل السريع على أن يتم تفعيله علي السيستم الخاص بمنظومة النقل الذكي . فضلا عن إضافة برنامج لمراقبة الرحلة بأكملها . مع ضرورة وضع مسافات آمنة بين الراكب والسائق ، مع التأكد من سلامة السيارة الأوبر واتفاقها مع قانون المرور. مع ضرورة تقديم صحيفة الحالة الجنائية دوريا للسائق للتأكد من هويته والكشف الدورى على تعاطى المخدرات . كنا فين ، وهذه الاخطاء الكارثية تحدث أمام أعيننا ، ولم نستفق الا بسبب حادثة راحت ضحيتها الفتاة الراحلة حبيبة الشماع !.حيث أمرت النيابة العامة بإحالة المتهم إلى محكمة الجنايات بتهم الشروع في خطفها بطريق الإكراه، وحيازته جوهر الحشيش المخدر ، وقيادته تحت تأثير المخدر. دعاء : اللهم اهد قومى فإنهم لا يعلمون
