يحتل إنتاج الطاقة أولوية فى مصر سواء من الطاقة الناتجة من البترول والغاز أو الطاقة الجديدة والمتجددة والطاقة الخضراء فى ظل اهتمام الدولة بالحد من الانبعاثات ولتحويل مصر إلى مركز لتداول الطاقة. ونجحت مصر من خلال الاكتشافات المستمرة فى زيادة قدراتها على إنتاج الغاز الطبيعى من حقل ظهر وباقى الحقول إضافة إلى الاكتشافات البترولية مما زاد من حصة مصر فى الأسواق الخارجية إضافة لتوفير الطاقة للتنمية المستدامة التى تنفذها البلاد وأيضا التوسع فى إنتاج الطاقة المتجددة من الشمس والرياح والطاقة الخضراء من الهيدروجين. لا شك أن تنوع مصادر إنتاج الطاقة يساهم ليس فقط فى توفير احتياجات البلاد ولكن ايضا فى التصدير للخارج والحد من استيراد المنتجات البترولية بالتوسع فى التكرير والتعاون مع الدول المنتجة للطاقة سواء فى تسييل الغاز أو نقل البترول عبر خطوط سوميد إلى البحر المتوسط مع الاهتمام بتأمين الملاحة فى البحر الأحمر كشريان حيوى للتجارة العالمية بعد الاضطرابات التى حدثت وأدت إلى خفض عبور القناة والعائد منها. مصر تمتلك مخزونات ضخمة من الطاقة خاصة البترول والغاز يمكن الاستفادة منها من خلال تكثيف عمليات الاستكشاف فى مختلف أنحاء البلاد إضافة إلى التوسع فى إقامة الصناعات القائمة على الطاقة مثل البتروكيماويات وغيرها من الصناعات التى توفر مستلزمات الإنتاج للعديد من الصناعات الأخرى. وتشجع مصر الاستثمارات التى تسعى لإقامة مشروعات للطاقة من خلال مشاركة البلاد فى شراء الطاقة المنتجة لضخها فى الشبكة الموزعة للطاقة وتحفيز الشركات العاملة فى هذا المجال وتوفير العمالة اللازمة المدربة والتوسع فى إقامة محطات الطاقة الشمسية فى الصحراء من أجل تنميتها وإقامة مجتمعات عمرانية جديدة فيها. إن الأساليب الحديثة فى إنتاج الطاقة أصبحت مصدرا مهما للتنوع فى إنتاج الطاقة خاصة مع الاهتمام بالطاقة الخضراء لخفض الانبعاثات الكربونية ورؤية مصر للتوسع فى هذه الطاقة واستخداماتها فى وسائل النقل والسفن حتى تتحول مصر إلى مركز لتداول هذه الطاقة على مستوى العالم. مصر تتقدم إلى الأمام بفضل قدرات أبنائها المخلصين وقيادتها الحكيمة من أجل خير وصالح شعبها.
