لو رجعنا 1200 سنة على الأقل للوراء ،لوجدنا أن الخوارزمى أسس مبادئ الجمع والقسمة الطولية، فأصبحت «الخوارزميات» مسمًى يطلق على مجموعة من العمليات الرياضية والمعادلات.. ولأن الخوارزمية هى أساس عمل الذكاء الإصطناعى وعلم التعمية أو التشفير الآن، فقد تمكن طالب مصرى بمساعدة صديقيه بفك شفرة مخطوطة قديمة يقدر عمرها بآلاف السنين، بعد أن تمكن من استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لفك شفرة النصوص المخفية فى مجموعة من المخطوطات القديمة التى تم الوصول إليها بواسطة ثوران جبل فيزوف عام 79 م.. نعم؛ فقد استخدم يوسف نادر باحث الدكتوراة المصري المقيم فى ألمانيا خوارزميات جده الأكبر محمد الخوارزمى لفهم واكتشاف ما يقوله الماضى، ليحصل الطلاب الثلاثة على الجائزة الكبرى، وقدرها 700 ألف دولار أمريكى نظير نجاحهم فى قراءة عدة مقاطع تحتوى على 2000 حرف يونانى قديم من مخطوطة واحدة من زمن روما القديمة، بعد أن ثار بركان «فيزوف» الإيطالي، والذى أدى إلى دفن معظم مدينة «بومبى» بالغبار والرماد، وإحراق 1800 من لفائف ورق البردى التى كانت محفوظة فى مكتبة كبيرة، وتحولت بفعل الطين البركانى النارى إلى كتل هشة من الفحم، تستحيل قراءتها، ومنها هذه اللفافة، والتى كان من الصعب فتحها دون أن تتفتت إلى قطع صغيرة، لأنها تفحمت وأصبح محتواها لغزا استمر أكثر من 2000 سنة. ● الخلاصة: «هناك مليون خوارزمي ومليون ابن كندى ومليون عباس ابن فرناس ومثلهم كإبن خلدون .. فقط نريد أن نفتش عنهم لنستعيد أمجاد الماضى ، ونستفيد من أفكارهم فى المستقبل، فقد لمع نجم الخوارزمى ووضع بذرة كل مانحن فيه من تقنيات الذكاء الاصطناعى ، وأسس بيت الحكمة الذى كان يعتبر أكاديمية بحثية علمية مرموقة فى هذا الوقت من الزمان ،يمكنك اعتباره « أكسفورد» أو «كامبريدج» هذا العصر.. وها هو يوسف نادر حفيد الخوارزمى يعيد التاريخ ليكون نقطة محورية فى هذا الكشف العظيم ، هناك الكثيرون من النماذج العلمية المرموقة أمثال يوسف والخوارزمى فى هذا الزمان ..نعم؛ هم موجودون بالفعل ولكننا لانراهم». ● فيسبوكيات: «لم أر معلما أحسن تعليما من الزمن ولا متعلما أسوأ تعلما من الإنسان».