المجازر الإسرائيلية تستمر بلا هوادة ويقف العالم عاجزا عن حماية سكان غزة من أتون الحرب اللاإنسانية التى تشنها عليهم العصابات الهمجية التى تفوقت على المغول فى الشراسة والدموية، أكثر من شهرين مضت على حرب الإبادة التى تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطينى الأعزل وسقوط أكثر من 19 ألف شهيد ما بين سيدات وأكثر من 5500 طفل وآلاف المصابين، حرموا العلاج بعد قصف المستشفيات وهدمها على رءوس المرضى حتى أن الأطباء لم يتمالكوا أنفسهم من البكاء أمام كاميرات وسائل الإعلام من هول ما رأوه من بشاعة وكذبت دعاوى أسرائيل من أن حماس تتخذ مخابئ تحت مستشفى الشفاء واتخذتها ذريعة لقصفها وتدميرها تماما ونقلت مصر عشرات الجرحى للعلاج فى مستشفيات مصرية 35 % منهم تحت سن 18 سنة كما خصصت 35 سيارة إسعاف مجهزة لنقل الأطفال المبتسرين لإنقاذهم من الموت المحقق بعد قصف مولدات الكهرباء والأوكسجين وتتبنى إسرائيل سياسة حرق الأرض بتدمير كل مظاهر الحياة من منازل ومدارس تستخدم للإيواء ومستشفيات وطرق ومحطات مياه حتى أفران الخبز وتقتل وتعتقل الفلسطينيين وتصفى جسديا القيادات التى تصل إليها أياديها القذرة وتضرب بعرض الحائط قرار مجلس الأمن الدولى بوقف إطلاق النار ليتحول إلى مجلس العجز الدولى الذى لا تحترم إسرائيل عادة بقراراته منذ نشأة الكيان الصهيونى فى ظل الدعم الأمريكى غير المحدود وتزويده بالأموال والأسلحة الحديثة حتى أنها أرسلت أحدث غواصة ذات قدرة تدميرية هائلة ويراهن بايدن على مستقبله السياسى لإرضاء إسرائيل ويعلن هو ووزير خارجيته أنهما صهيونيان ويعطيان الضوء الأخضر لتستكمل إسرائيل تدمير جنوبغزة بعدما دمرت شماله وتقتل النازحين سيرا على الأقدام. وتخرج مظاهرات الغضب الرافضة للحرب ضد الفلسطينيين فى معظم دول العالم فى بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا وإيران وأمريكا الجنوبية حتى فى الولاياتالمتحدة خرجت مظاهرات رافضة لسياسة بايدن وفى البلاد العربية خرجت المظاهرات المؤيدة لحق الفلسطينيين فى أرضهم وتظل مصر الأخت الكبرى التى قدمت أكثر من ثلثى المساعدات عبر معبر رفح مع رفض التهجير ودعم حل الدولتين ولا يلوح فى الأفق أى حل قريب حتى بعد انقضاء الهدنة وتبادل الرهائن وتستمر الوحشية الإسرائيلية والصمت الدولى العاجز.
