قبل أيام احتفل العالم باليوم العالمى للغة العربية تاج اللغات، ولكن هل تعلمون لماذا سميت لغة الضاد بهذا الإسم ؟ الإجابة نظرا لكونها اللغة الوحيدة فى الكون التى تحتوى على حرف الضاد، وهى أكثر اللغات شيوعا، حيث يتحدث بها أكثر من نصف مليار نسمة.. ففى الماضى كان العرب وما يزالون هم أفصح من نطقوا هذا الحرف؛ ومن المعروف أن حرف الضاد يعتبر من أصعب الحروف نطقا عند غير العرب، كما أن بعض المتكلمين بغير العربية يعجزون عن إيجاد صوت بديل له فى لغاتهم .. نعم كل ذلك وأكثر عن حرف الضاد واللغة العربية لغة القرآن والفصاحة والبيان ، تخيل عزيزى القارئ 12 مليون كلمة غير مكررة .. ترى الإبهار والإنبهار فى عيون الغربيين اذا ما حدثتهم باللغة العربية ، وستجدهم مغرمين بك إذا ما شاهدوك وانت تكتب وتنسج حروفها المباركة.. وعلى سبيل الفخر هناك مصطلحات أو كلمات قوية وصلبة يصعب على كثير من أبناء هذا العصر فهمها أو تفسيرها فى اللغة العربية، ومن بينها: «فأسقيناكموه»وهى من الفعل استسقى؛ ومعناه طلب المطر من الله ، وستدهش من قوة لغتنا وقدرتها على التعبير والاختزال داخل هذه الآية من سورة الحجر، بينما ستجد عدد الحروف والكلمات إذا ترجمتها إلى أى لغة أخرى قد تجاوز سطر الصفحة بقليل، مثل اللغة الانجليزية والتى تترجم هذه الكلمة فى سبع كلمات وهى (So we gave you water to drink). ● الخلاصة: «لماذا كل هذا الدعم للغات غريبة عن مجتمعنا؟ ولم كل هذا الإهمال للغتنا العربية التى إذا ضاعت ضاعت معها هويتنا؟.. لماذا لا يفخر الشباب بلغتهم، أراهم يتحدثون ويدسون بعض الكلمات الغربية فى حديثهم من باب الفشخرة، إنها عقدة الخواجة التى يجب أن نتخلص منها، نقدر لغتنا لتقدرنا وتحفظ تراثنا وهويتنا، نصونها لتصنا، فاغرسوا فى أطفالكم القراءة ثم القراءة، ارفعوا وعيهم وأخبروهم أن اللغة كيان حى ملموس ترتقى بمرور الزمن». ● فيسبوكيات: «الحاجة للاهتمام مؤلمة، ولكن طلبه أكثر إيلاماً».
