صورة طوابير الانتخابات فى كل أنحاء مصر على مدى الأيام الثلاثة التى تم تحديدها للإدلاء بالأصوات كانت صورة حضارية، بل وكانت الصورة فى الخارج فى اللجان أمام القنصليات والسفارات أكثر إشراقا، أشهد أننى رأيتها بعينى فى العديد من اللجان التى مررت عليها داخل مصر، وحتى من حاولوا تشويه الصورة من أبواق الإعلام الخارجى فشلوا لما رأوا الوقفة الصامدة من كل أبناء الأمة، والتى ردت على مزاعمهم، وقطعا عندما تعلن النتيجة بصورة رسمية يوم الاثنين القادم يبدأ فصل جديد من أجل مصر. وأتمنى أن تكون مصر رائدة أمتها ورائدة قارتها كما عهدناها وحاول المستعمرون والمغرضون سلب تلك الأدوار منها وأثروا على مسيرتها ولكنها عادت عملاقة خاصة فى الحقبة الأخيرة التى أعقبت 2011 ومحاولة تقسيم الشرق الأوسط وكسر شوكة مصر ولكن أبت مصر إلا أن تحتل مكانتها الفريدة رغم كل المؤامرات، بل وكسرت شوكة الإخوان الذين أرادوا تمزيق الأمة والعمل على فنائها. عادت مصر لتحتل مكانتها العالمية وتحقق الإنجازات الكبرى على مدى السنوات العشر الماضية ويرتفع صوتها من أجل حقوق الشعوب الحرة، وترأست العشرات من المؤتمرات وشاركت فى الاحداث وهى تعلن رأيها بكل وضوح وقوة. كلنا ثقة أن ما نعانيه فى حياتنا الداخلية سوف يجد الحل من الحكومة، فقط نحتاج إلى الثقة فى النفس والعمل مع التسليم بأن دورنا لا يقل مطلقا عن دور الحكومة فى المراقبة والإبلاغ عن من يستغل أو يخرب فلنكن إيجابيين فاعلين ولا ننتظر ردة الفعل على ما يحدث. سوف نقف خلف الرئيس لأننا كلنا ثقة فى خطواته وفيما يقوم به من أجل مصر، كلنا نحلم بمصر الغد التى ندرك بإخلاص أن هناك من يحاول إدخالها فى الإنفاق المظلمة، إرادتنا ستحقق طموحاتنا واصطفافنا خلف الرئيس ستوصلنا إلى أهدافها بفضل الله. مصر قد الدنيا وستكون قد الدنيا، نحن بدانا مسيرة نجاح ولا بد من استكمالها كما رسمناها وسوف ننجح بفضل الله.
