منها الفسيخ والرنجة.. تعرف على أسعار الأسماك المملحة في شم النسيم (فيديو)    عاجل.. زيدان يتوقع الفائز بين ريال مدريد وبايرن ميونخ    لدغة ثعبان.. وفاة شاب أثناء عمله بحصاد محصول القمح في الفيوم    وزيرة الهجرة: نستهدف تحقيق 5 مليارات دولار قيمة أوامر الدفع بمبادرة المصريين في الخارج    جيش الاحتلال يعلن خسائره من هجوم حماس على معبر كرم أبوسالم |صور    وكالات الاستخبارات الأوروبية: روسيا تخطط لأعمال تخريبية في أنحاء القارة    الفيضان الأكثر دمارا بالبرازيل .. شاهد    أفراح واستقبالات عيد القيامة بإيبارشية ميت غمر |صور    الهلال يحقق بطولة الوسطى للمصارعة بفئتيها الرومانية والحرة    وزير السياحة يشارك كمتحدث رئيسي بالمؤتمر السنوي ال21 للشرق الأوسط وشمال إفريقيا    إصابة 3 أشخاص في تصادم 4 سيارات أعلى محور 30 يونيو    فتحي عبدالوهاب: حلقات المداح 4 بدأت بمناسبة ببن الخير والشر    أسامة كمال يهنئ جموع المسيحيين والشعب المصري بمناسبة عيد القيامة وشم النسيم    بعد الإعلان عن إصابته بالسرطان.. تعرف على آخر أغنية أطلقها محمد عبده    حزب الله: استهدفنا مستوطنة مرغليوت الإسرائيلية بالأسلحة الصاروخية    نجل الطبلاوي: والدي مدرسة فريدة فى تلاوة القرآن الكريم    «اتحرك كتير».. 4 نصائح للتخلص من الانتفاخ والأملاح الزائدة بعد تناول الفسيخ والرنجة    فحص 482 حالة خلال قافلة طبية مجانية في الوادي الجديد    كيكة السينابون الهشة الرهيبة.. من جمالها مش هتبطلى تعمليها    أعراضه تصل للوفاة.. الصحة تحذر المواطنين من الأسماك المملحة خاصة الفسيخ| شاهد    نائب سيناء: مدينة السيسي «ستكون صاعدة وواعدة» وستشهد مشاريع ضخمة    فيديو.. محمد عبده يبكي خلال حديثه عن إصابته بالسرطان: هذا من محبة الله    «جالانت» يحث «نتنياهو» بقبول صفقة التبادل ويصفها ب«الجيدة» (تفاصيل)    الوزير الفضلي يتفقّد مشاريع منظومة "البيئة" في الشرقية ويلتقي عددًا من المواطنين بالمنطقة    .تنسيق الأدوار القذرة .. قوات عباس تقتل المقاوم المطارد أحمد أبو الفول والصهاينة يقتحمون طولكرم وييغتالون 4 مقاومين    «ظلم سموحة».. أحمد الشناوي يقيّم حكم مباراة الزمالك اليوم (خاص)    لوائح صارمة.. عقوبة الغش لطلاب الجامعات    الإسكان: إصدار 4 آلاف قرار وزاري لتخصيص قطع أراضي في المدن الجديدة    ظهر على سطح المياه.. انتشال جثمان غريق قرية جاردن بسيدي كرير بعد يومين من البحث    هل يجوز تعدد النية فى الصلاة؟ دار الإفتاء تجيب    لجميع المواد.. أسئلة امتحانات الثانوية العامة 2024    روسيا تسيطر على قرية جديدة في شرق أوكرانيا    "العطاء بلا مقابل".. أمينة الفتوى تحدد صفات الحب الصادق بين الزوجين    أمينة الفتوى: لا مانع شرعيا فى الاعتراف بالحب بين الولد والبنت    نقل مصابين اثنين من ضحايا حريق سوهاج إلى المستشفى الجامعي ببني سويف    كل سنه وانتم طيبين.. عمرو سعد يهنئ متابعيه بمناسبة شم النسيم    «العمل»: جولات تفقدية لمواقع العمل ولجنة للحماية المدنية لتطبيق اشتراطات السلامة والصحة بالإسماعيلية    يوسف زيدان يرد على اتهامه بالتقليل من قيمة عميد الأدب العربي    انطلاق مباراة ليفربول وتوتنهام.. محمد صلاح يقود الريدز    فى لفتة إنسانية.. الداخلية تستجيب لالتماس سيدة مسنة باستخراج بطاقة الرقم القومى الخاصة بها وتسليمها لها بمنزلها    وزير الرياضة يتفقد مبنى مجلس مدينة شرم الشيخ الجديد    التخطيط: 6.5 مليار جنيه استثمارات عامة بمحافظة الإسماعيلية خلال العام المالي الجاري    الحكومة الإسرائيلية تقرر وقف عمل شبكة قنوات الجزيرة    ندوتان لنشر ثقافة السلامة والصحة المهنية بمنشآت أسوان    تقرير: ميناء أكتوبر يسهل حركة الواردات والصادرات بين الموانئ البرية والبحرية في مصر    5 مستشفيات حكومية للشراكة مع القطاع الخاص.. لماذا الجدل؟    "خطة النواب": مصر استعادت ثقة مؤسسات التقييم الأجنبية بعد التحركات الأخيرة لدعم الاقتصاد    كنائس الإسكندرية تستقبل المهنئين بعيد القيامة المجيد    استشهاد ثلاثة مدنيين وإصابة آخرين في غارة إسرائيلية على بلدة ميس الجبل جنوب لبنان    الإفتاء: كثرة الحلف في البيع والشراء منهي عنها شرعًا    البابا تواضروس: فيلم السرب يسجل صفحة مهمة في تاريخ مصر    ميسي وسواريز يكتبان التاريخ مع إنتر ميامي بفوز كاسح    لاعب فاركو يجري جراحة الرباط الصليبي    طوارئ بمستشفيات بنها الجامعية في عيد القيامة وشم النسيم    موعد استطلاع هلال ذي القعدة و إجازة عيد الأضحى 2024    اليوم.. انطلاق مؤتمر الواعظات بأكاديمية الأوقاف    مختار مختار: محمود متولي لاعب رائع وسيضيف للأهلي الكثير    شم النسيم 2024 يوم الإثنين.. الإفتاء توضح هل الصيام فيه حرام؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«إلحق إنزل»
حروف ثائرة

«فاجأ الجميع». هكذا باختصار شديد يمكننا وصف موقف الشعب المصرى من الانتخابات الرئاسية التى تغلق باب التصويت اليوم الثلاثاء، إقبال غير مسبوق لم يتوقعه أكثر المتفائلين والمؤمنين بالمعدن الأصيل للمصريين، لوحة وطنية رائعة تم رسمها بمداد عشق تراب البلد، وكالعادة كان مكونها الأساسى الرجال، لكن لم تترك له عظيمات مصر الساحة خالية، بل زاحمته وربما زاد نصيبها بتلك اللوحة الوطنية الخالدة، وزيّن اللوحة بكافة جوانبها الشباب الواعى الواعد، وعجائز مصر الذين خبروا الدنيا ولم يجدوا أفضل ولا أغلى منها وطناً.
إن ما حدث اليومين الماضيين سيسجله تاريخ المصريين، فهذا الإقبال ليس فقط للتصويت واختيار رئيس جديد، إنما تعبير عن شعورهم بالمخاطر المحدقة بوطنهم وتحديات الحاضر والمستقبل، فالمعروف بأى انتخابات أنه طالما كان هناك استقرار واطمئنان تقل المشاركة، وهو ما كان يتوقعه الكثيرون للانتخابات الحالية خاصة قبل اندلاع أحداث غزة، لكن ما حدث يؤكد عدة معان متأصلة بالمصريين عبر الزمن، أهمها خوفهم الشديد على وطنهم وعشقهم لترابه، وسعيهم بكل الطرق لحماية مقدراته ومكتسباته وأمنه القومى.
ولعل الموقف المصرى الرائع والوطنى والقومى من حرب الإبادة التى يشنها الاحتلال الإسرائيلى على غزة علامة فارقة بالمشهد الحالى، لقد أدرك الجميع أن تلك الحرب لا تستهدف الفلسطينيين بالقطاع فقط، إنما تستهدف معهم مصر وأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها وهو ما يمثل للمصريين خطوطا حمراء لا تسمح لكائن من كان بأن يتجاوزها، فحكومة تل أبيب بفكرها الإجرامى الاستعمارى استهدفت تدمير أساسيات الحياة والبنية التحتية بغزة، وارتكاب فظائع وجرائم ضد الفلسطينيين، وإقناع العالم بأسره بأن الحل الوحيد والأمثل للأزمة هو تهجير سكان غزة إلى سيناء، وبعدما نجح الموقف المصرى الصلب وبذكاء شديد فى إقناع العالم حتى أمريكا بسذاجة الطرح الإسرائيلى ورفضه تماما، لم ولن تهدأ تل أبيب، وتضغط بكل قوة على سكان غزة لدفعهم إلى سيناء.
هنا شعر المصريون بتهديد حقيقى لوطنهم، كما شرفهم وأبهرهم موقف بلدهم، قيادة وجيشا وحكومة، برفض كل المغريات للنيل من أرض مصر، وعبروا عن ذلك منذ اندلاع حرب غزة، وعندما حلت الانتخابات الرئاسية وشعر المصريون بأن عليهم دورا مهما جدا بمواجهة المخاطر التى تهدد وطنهم، هذا الدور بالتعبير عن دعمهم لوطنهم وقيادتهم فى موقفها المشرف، وشعروا كذلك بأن الانتخابات فرصة لإثبات موقفهم هذا، كان تدفقهم اليومين الماضيين على طوابير الانتخابات الممتدة بشكل لم نشاهده من قبل.
بالطبع، هذا الموقف ألقى الذعر والضيق فى قلوب الذين خانوا وطنهم والذين يتربصون بمصرنا الغالية، وسوف يسعون جاهدين لتشويه تلك اللوحة الوطنية والموقف التاريخى بشتى الطرق، لكن هيهات أن يفلحوا وسيخيب سعيهم، والآن علينا أن نكمل اللوحة الحالية حتى نهايتها، فاليوم آخر يوم تصويت بالانتخابات الرئاسية، وأناشد كل من لم تمكنه ظروفه النزول اليومين الماضيين، الإسراع بالنزول فى اليوم الأخير حتى تكتمل صورة الوطن المفرحة، وحتى يؤدى كل منا دوره، ليس مهمًا من تنتخب، الأهم ان نشارك ونؤدى دورنا، نداء للجميع «إلحق إنزل».
وتبقى كلمة شكر لهذا الشعب البطل على هذا المشهد الوطنى الخالد، والشكر لكل من ساهم فى تسهيل نزول المواطنين وتأمينهم وتوعيتهم والتسهيل عليهم، وتحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.