تل أبيب - وكالات الأنباء: فى مواجهة مقاومة مسلحة قاسية من مقاتلى حركة حماس، أفادت صحيفة «وول ستريت جورنال» بأن الجيش الإسرائيلى يدرس فكرة غمر أنفاق حماس فى قطاع غزة بمياه البحر. وبحسب التقرير، فقد تم نصب 5 محطات ضخ على بعد حوالى كيلومتر ونصف شمال مخيم الشاطئ للاجئين فى منتصف نوفمبر. وهذه المضخات قادرة على ضخ آلاف الأمتار المكعبة من مياه البحر فى الساعة إلى داخل الأنفاق لتغرق الأنفاق خلال أسابيع قليلة. وأضاف أنه يكاد يكون من المستحيل حساب تأثير محاولة إغراقها على التربة والمياه الجوفية، أو معرفة ما سيحدث لإمدادات المياه والصرف الصحى فى القطاع. كما أنه نتيجة للفيضانات، قد تدخل المواد الخطرة التى من المحتمل أن تكون موجودة فى الأنفاق إلى التربة. وأضافت صحيفة «وول ستريت جورنال»، قولها بأن بعض المسئولين الأمريكيين السابقين يعتقدون أن مثل هذا الإجراء يمكن أن يضع بايدن وإدارته فى موقف صعب ويؤدى إلى إدانة من العالم أجمع. وفى غضون ذلك، قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلى يستعد لعملية برية فى جنوب قطاع غزة، ستكون محورها خان يونس ورفح. وتضيف الصحيفة أنه بعد هذه المناورة، سيكون بمقدور القوات البرية فى تلك المناطق الوصول إلى ما أسمته مراكز القوة فى خان يونس وهى بحسب الجيش الإسرائيلي: البنية التحتية لحماس، وكبار مسئولى الحركة ، والدوائر الحكومية. لكن صحيفة «يديعوت أحرونوت»، توقعت فى تقرير أمس بأن تدفع اسرائيل ثمنا خلال اجتياحها مدينة خان يونس أكبر مما دفعته بالشمال، ودعت إلى خفض التوقعات بشأن العملية العسكرية. وقال التقرير إنه إذا لم يتمكن الجيش الإسرائيلى «من تطهير مدينة غزة وأريافها خلال 59 يوما، لن يستطيع تطهير خان يونس وأريافها خلال فترة أقل بكثير». وأضاف التقرير «إن افترضنا أن عملية برية ستنطلق فى خان يونس، فهى ستكون، على الأغلب، العملية الأخيرة. لا يمكن أن يتم توسيعها إلى رفح: فالنازحون لا مكان لهم ليذهبوا إليه. وتوجد حشود غفيرة فى مستشفى ناصر فى خان يونس، أكبر مشافى جنوبى قطاع غزة. واستنكر التقرير أن يقوم الجيش الاسرائيلى بقصف المستشفى وفتح جبهة أخرى أمام البيت الأبيض والإعلام الغربي.