«من المؤسف أن لدى قرابة 1000 صديق، ولا يظهر منهم إلا عدد قليل جدا فى موجز الأخبار الخاص بي، بسبب النظام الذى يستخدمه Facebook للحد من المنشورات فى موجز الأخبار الخاص بنا..لذلك، أترك (تم) أو ضع إصبعك فى أى مكان فوق هذا المنشور وانقر فوق نسخ ثم انتقل إلى صفحتك، وانقر على لصق، وهنا سوف تتجاوز النظام وتظهر مرة أخرى مشاركات أصدقائك».. هذه الكلمات التى وقعت أعينكم عليها ، ماهى إلا جزء من مقدمة لبيان مضروب ومنسوب لإدارة فيس بوك ، انتشر كالنار فى الهشيم على صفحات وحسابات الكثيرين على الموقع الأزرق، شباب وكبار ومشاهير وأناس ممن لديهم ثقافة تكنولوجية ليست بالعادية ، أطياف وفئات مختلفة وقعوا فى فخ مشاركة هذا «البوست العبيط» على صفحتهم وهم يعتقدون أنهم فى أمان وقاموا بتنفيذ المطلوب ، ولكن السؤال لماذا صدق الكثيرون هذا الكلام؟ ، أعتقد أن الإجابة تتلخص فيما نحن مقبلون عليه من بزوغ لعصر الذكاء الاصطناعى، فخوارزميات التصنيف والتنبؤ هى خوارزميات ذكاء صناعى تقوم بتحليل البيانات وتستخلص نماذج تصف بشكل دقيق فئات وتصنيفات البيانات المهمة.. على سبيل المثال تستطيع هذه الخوارزميات تحليل الأخبار والمشاركات عبر مواقع التواصل الاجتماعى واستخلاص تصنيف لهذه الأخبار والمشاركات ،وبناءً عليه، تقوم منصات التواصل الاجتماعى بتصميم أفعالنا، وعادة ما تغير سلوكنا اليومى، تماما كما أراد مصمموها. ● الخلاصة: «قصة بوستات خوارزميات الفيس بوك ذكرتنى بالمحتوى الدينى الذى يهددك بالشلل والعمى إذا لم ترسله لعشرة أشخاص ، فما يحدث ما هو إلا محاولة تغفيل أو قياس لمدى انصياع الناس خلف التفاهات ، وتصنيف المستخدمين ووضعهم تحت المجهر لخدمة وحش الذكاء الاصطناعى وتطبيقاته القادمة ، أو إلهاء للناس وصرفهم عن شىء ما فى نفس يعقوب، أفيقوا من السطحية والسذاجة.. الخوارزمى نفسه مخترع الفكرة لو عايش كان قال لكم كلمة عيب يا ناس ، فلا ترهقونا بخوارزميات تافهة». ● فيسبوكيات:«والله مافى بوستات بتلغى الخوارزميات».
