رغم استمرار المجازر الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، ورغم الانتقادات الواسعة التى طالت مهرجاني مراكشوالبحر الأحمر العربيين إلا أن إدارة المهرجانين قد أعلنتا عن إقامتهما فى موعدهما المحدد، حيث يقام مهرجان مراكش فى الفترة من 24 نوفمبر وحتى الثانى من ديسمبر المقبل بينما يقام مهرجان البحر الأحمر فى الفترة من 30 نوفمبر وحتى 9 ديسمبر القادم . عزاء المواطن العربى الوحيد فى المهرجانين هو المشاركة العربية القوية فى الفاعليات ، حيث يضم مهرجان مراكش عدداً من الأفلام العربية فى برامج المهرجان المختلفة والتى تضم 76 فيلماً عالمياً وأبرزها فيلم «باى باى طبريا» للينا سويلم وهو إنتاج مشترك بين فلسطين وبلجيكا وفرنسا وقطر ويشارك فى المسابقة الرسمية للمهرجان، وفيلم «كذب أبيض « لأسماء المدير وهو إنتاج مشترك بين مصر والسعودية والمغرب وقطر ويشارك فى المسابقة الرسمية ، وفيلم « عصابات « لكمال الأزرق من إنتاج قطر والسعودية والمغرب وبلجيكا وفرنسا ويشارك أيضاً فى المسابقة الرسمية . وتتشكل لجان التحكيم من مجموعة من نجوم الفن العالميين وفى مقدمتهم الممثلة والمنتجة الأمريكية جيسيكا شاستين الحائزة على جائزة الأوسكار، كما تضم اللجنة فى عضويتها كلاً من الممثلة الإيرانية زَارا أمير، والممثلة الفرنسية كامى كوتان، والممثل والمخرج الأسترالى جويل إدجيرتون، والمخرجة البريطانية جوانا هوك، والمخرجة الأمريكية دى ريس، والمخرج السويدي-المصرى طارق صالح، والممثل السويدى ألكسندر سكارسجارد، والكاتبة الفرنسية-المغربية ليلى سليماني، وسيتم افتتاح الدورة بفيلم «قاتل مستأجر»، وهو كوميديا بإيقاع سريع بطولة الممثل المتألق كلين باول، وإخراج ريتشارد لينكلاتر، ومن المقرر أن يمنح المهرجان «النجمة الذهبية» لواحد من 14 فيلماً طويلاً، ويشارك فى العروض الاحتفالية للمهرجان الفيلم المغربى «الثلث الخالى» للمغربى فوزى بن سعيدى ويشارك فى قسم العروض الخاصة عدد من الأفلام المغربية منها فيلم «أنيماليا» الذى يحكى قصة صوفيا علوي وهى قصة خيالية وشعرية وايضا فيلم «أووبا» لسودابة مرتضى الذى سبق لها الفوز بالنجمة الذهبية و فيلم « شرحكلشى « لجابور ريس والذى يتناول قضية التربية ، وفيلم «وداعا جوليا» للسودانى محمد كردفانى و«الحدود الخضراء»،و«ماشطات سونيا بن سلامة»،و«وراء الجبل»،و«أرض الميعاد» . أما بالنسبة لمسابقة «القارة الحادية عشرة»و التى تتكون من 13 فيلماً روائياً ووثائقياً إبداعياً، فتضم أفلاماً عربية منها ،»أشباح بيروت»و»الدار البيضاء»و «العروس» وفى قسم «بانوراما السينما المغربية» تشارك 6 أفلام روائية ووثائقية من آخر الإنتاجات السينمائية المغربية، اثنان منها تقدم فى عروض عالمية أولى: «موغا يوشكاد» لخالد زايرى و»مروكية حارة» لهشام العسري، وسيتم تقديم السينما المغربية، من خلال 15 فيلماً مبرمجة فى مختلف أقسام المهرجان، ولرفع مستوى الوعى لدى جمهور الغد، يخصص قسم الجمهور الناشئ عروضه للأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 4 و18 سنة، من خلال 13 عرضاً سينمائياً خاصاً بهذه الفئة العمرية. أما مهرجان البحر الأحمر الذى تقام فاعلياته فى الفترة من 30 ديسمبر وتستمر حتى 9 ديسمبر القادم فتعرض 11 فيلماً عربياً فى مسابقة « روائع عربية « منها فيلم «وحشتيني» وهو أول أفلام المخرج تامر رغلي، من بطولة الفنانتين نادين لبكى وفانى اردانت، ويحكى قصة امرأة تحاول التصالح مع والدتها، و فيلم «حوجن» لياسر الياسرى من بطولة براء عالم ونور الخضراء، ويقدم المخرج مشعل الجاسر فيلم التشويق الكوميدى «ناقة» الذى يحكى قصة فتاة مراهقة تتوه فى الصحراء لتصبح طريدة لناقة حقودة، أما المخرج فارس قدس فيقدم فيلم «أحلام العصر» الذى تدور أحداثه حول لاعب كرة قدم مشهور ومتقاعد خسر سمعته، فيجد نفسه مجبرًا على التّعاون مع ابنته لاستعادة مجده عن طريق استخدام وسائل التّواصل الاجتماعي. وفيلم « هجان « حصل على عرضه العالمى الأول فى مهرجان تورنتو السينمائى الدولي، فى سبتمبر الماضى ويعتبر أحدث إنتاجات كل من مركز الملك عبد العزيز الثقافى العالمى (إثراء) وفيلم كلينك،من إنتاج محمد حفظى وماجد زهير سمان وتدور أحداثه حول مطر وأخيه غانم اللذان يعيشان فى صحراء السعودية الشاسعة، ويؤدى وقوع حادث مؤسف إلى اتجاه مطر لرياضة سباقات الهجن للاحتفاظ بجمله حفيرة، بعدما يوظفه المالك القاسى جاسر، على الصبى مطر بذل أقصى ما لديه لإنقاذ حياة حفيرة، فى دراما بلوغ سن رشد خالدة، الفيلم من كتابة عمر شامة و مفرج المجفل وأبو بكر شوقي، ومن بطولة عبد المحسن النمر، عمر العطاوي، الشيماء طيب، عزام النمر، تولين بربود وإبراهيم الحساوي. وفيلم « بنات ألفة « للمخرجة كوثر بن هنية والذى يعد ترشيح تونس الرسمى لجوائز الأوسكار وقد لقى عرضه العالمى الأول فى مهرجان كان السينمائى ضمن المسابقة الرسمية والفيلم مستوحى من قصة حقيقية لسيدة تونسية اسمها ألفة لديها 4 بنات، تعانى من الفقر وتشهد وقوع بناتها فى مستنقع الإرهاب والتطرف فتحاول مساعدتهن بعدما انتهى بهن المطاف فى السجن بسبب هروبهن إلى ليبيا وانضمامهن إلى تنظيم داعش الإرهابي، شارك فى بطولته الفنانة هند صبرى و نور فروى وإشراق مطر ومجد مستورة. أما فى مسابقة البحر الأحمر فتضم عدداً من الأفلام العربية منها فيلم «نورة» للمخرج توفيق الزايدى - وهو أول عمل يتم تصويره بالكامل فى منطقة العلا بالمملكة العربية السعودية - إلى جانب فيلم «كواليس» من إخراج الثنائى عفاف بن محمود وخليل بن كيران اللذان يتناولان فى الفيلم الأحداث المشوقة التى تحدث وراء كواليس فرقة رقص متنقلة، كما تقدم المخرجة فرح النابلسى أول أفلامها «الأستاذ» الذى أشاد به النقاد، وتم تصويره فى الضفة الغربية ولعب الفنان صالح بكرى دور بطولته؛ إلى جانب ذلك، سيُعرض فيلم «ما فوق الضريح» للمخرج كريم بن صالح الذى يتناول قصة طالب جزائرى يقرر العمل لدى دار جنائز، وايضاً تضم المسابقة فيلم « كواليس « للمخرج خليل بن كيران تدور الكواليس حول هادي، عضو فرقة الرقص، الذى تصاب رفيقته فى الحياة وعلى المسرح عايدة، تتوالى الأحداث خلال ليلة طويلة، أثناء عبورهم لغابة متوجهين نحو أقرب قرية بحثا عن طبيب. يجد الفريق نفسه أمام متاهة غير متوقعة . أما مسابقة اختيارات عالمية فتضم عدداً من الأفلام العربية منها فيلم ANIMALIA ، من تأليف وإخراج صوفيا العلوي، كان الفيلم قد حصل على عرضه العالمى الأول فى مهرجان صاندانس السينمائى حيث فاز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة للسينما العالمية، الفيلم من بطولة أميمة بريد، ومهدى دهبي، وفؤاد أوغاو، ويتتبع قصة شابة حامل فى المغرب تنقلب حياتها رأسا على عقب بسبب غزو خارجي، وتتولى توزيعه فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا شركة فيلم كلينك المستقلة للتوزيع. وحرص مهرجان البحر الأحمر فى دورته الثالثة على ترميم أفلام ضمن برنامجه « كنوز البحر الأحمر « حيث رمم فى دورته السابقه فيلمى « خلى بالك من زوزو « و غرام فى الكرنك « بالتعاون مع مدينة الإنتاج الإعلامى أما فى دورته الحالية فقد أختار فيلمى « انتصار الشباب « و» عفريت مراتى « ايضا بالتعاون مع مدينة الإنتاج الإعلامى . وأخيراً قررت إدارة المهرجان عرض الفيلم المصرى « أنف وثلاث عيون « ضمن مسابقة روائع عربية وهو الفيلم المأخوذ عن رواية الأديب العالمى احسان عبد القدوس وبطولة ظافر العابدين وصبا مبارك وأمينة خليل وإخراج أمير رمسيس .