مازال العالم يقف عاجزاً عن التحرك الإيجابى لوقف الجرائم والمذابح الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطينى فى غزة المستمرة طوال الثلاثين يوماً الماضية وحتى الآن،....، كما لا يزال عاجزاً عن استصدار قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار. ولا تزال الدول والقوى الكبرى فى العالم المتمثلة فى الولاياتالمتحدةالأمريكية، ومجموعة الدول الأوروبية السائرة فى فلكها والمنضوية تحت جناحها، تقف دون تحرك فعال وصحيح لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة،...، رغم أنهم لا يكفون عن الادعاء الدائم بالدفاع عن حقوق الإنسان، والوقوف مع الشعوب فى تقرير مصيرها وسعيها للحرية والاستقلال . بل على العكس من ذلك تقوم تلك القوى للأسف بدور مخز لدعم الدولة الصهيونية العنصرية، وتوفير المساندة والحماية لها، ومنع إدانتها فى الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولى. والواقع يؤكد أن إسرائيل لا تحتاج إلى ارتكاب المزيد من الجرائم والمذابح، كى تدرج فى مصاف الدول الممارسة لأبشع أنواع جرائم الحرب والتصفية العرقية والإبادة الجماعية على مستوى العالم كله،...، حيث إنها منذ نشأتها ترتكب كل جرائم القتل للأبرياء من الشعب الفلسطينى. والمثير للألم أن ذلك يحدث تحت سمع وبصر العالم كله، وبتشجيع ودعم ومساندة من الولاياتالمتحدةالأمريكية والدول الأوروبية التابعة لها والمتحالفة معها، التى أعلنت للأسف مساندتها للعدوان الإسرائيلى على غزة. وفى ظل ذلك أخذت إسرائيل فى ممارسة عدوانها الغاشم على الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة، وقامت طوال الثلاثين يوماً الماضية بارتكاب أبشع الجرائم الإرهابية ضد المدنيين فى القطاع، ابتداء من استهداف وقتل الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ، وحتى هدم وتدمير وتخريب كل مظاهر الحياة فى غزة. وأحسب أن تلك الممارسات الإجرامية تلقى بمسئولية كبيرة بل وجسيمة على العالم كله، والدول الكبرى والولاياتالمتحدة بالذات، والدول العربية والإسلامية على وجه الخصوص، وأيضا كل الدول المحبة للسلام،...، وواجب هؤلاء جميعاً يحتم عليهم التدخل العاجل لوقف العدوان واتخاذ موقف دولى رادع ضد الإبادة الجماعية والإرهاب والعنصرية التى يمارسها جيش الاحتلال الإسرائيلى ضد غزة.