إزاء هذا الصمت الدولى اللاإنسانى وغير المسبوق، أطلق شيوخ وعواقل وأبناء سيناء رسائل نارية بمقر الكتيبة 101، أمس الأول خلال زيارة رئيس الوزراء د.مصطفى مدبولى، لحظات مشهودة لا تُخفى علينا من تأييد جارف للحفاظ على الأرض وحبات الرمال التى امتلأت بدماء الشهداء على مر السنين. وكان للمؤتمر الصحفى لرئيس هيئة الاستعلامات د.ضياء رشوان أمام بوابة معبر رفح عدة رسائل شديدة القوة للاحتلال الإسرائيلى، ومجيباً لتساؤلات الصحفيين ووسائل الإعلام الأجنبية والعربية بكل وضوح، والأهم أنه أجاب على تساؤلات كثير من المصريين الذين يريدون إدخال المساعدات بالقوة، أهمها أن مصر لديها إمكانات لاستقبال جرحى وأن مستشفيات سيناء على أتم الاستعداد. وأن الاحتلال الإسرائيلى هو من قصف معبر رفح من الجانب الفلسطينى وأن مصر مستعدة لدخول آلاف الشاحنات يوميا ولكن سلطات الاحتلال تبطئ دخولها إلى القطاع وتُصر على تفتيش كل شاحنة مما يؤدى لتأخر وصول المساعدات، وعلى المجتمع الدولى اتخاذ قرار يحمى المساعدات من التأخير والمنع الإسرائيلى، وأن مصر أكدت على رفضها لترحيل الفلسطينيين إلى الأراضى المصرية ولا تقبل تصفية القضية الفلسطينية. ورد «رشوان» على مراسلة سكاى نيوز البريطانية التى تريد دخول المعبر، بقوله: تفضلى وتحملى مسئولية حياتك بورقة موقعة منك، مؤكدًا أن مصر لم تمنع أحدًا من الدخول لقطاع غزة، وإنما هناك احتلال غاشم يمنع ويحول دون دخول أى فرد، وهو ما يمثل خطورة على حياتهم ! تحقيق التنمية المستدامة لأبناء سيناء مطلب شعبى وبدأت مصر تستعيد قوتها فى عهد الرئيس السيسى وتمت إعادة البنية التحتية لشمال وجنوب سيناء لتتناسب مع هذه البقعة الفريدة من الأراضى المصرية، وتم مد الجسور والكبارى والأنفاق تمهيداً لإقامة المشروعات القومية الكبرى، سيناء تنتظر أكثر من 300 مشروع تنموى بتكلفة 363 مليار جنيه تشهدها شمال سيناء خلال الأعوام القادمة وحتى عام 2030، كما صرح د.مصطفى مدبولى رئيس الوزراء، ندعو الله أن تمر هذه الأزمة على خير، حما الله فلسطين وأهالى غزة والمنطقة العربية ومحاولات النيل من مصر وتهديدها على مر التاريخ.
