اقيمت مساء أمس الاثنين ندوة بعنوان "أغاني السمسمية" ودور فرقة" شباب البحر" براس غارب في الحفاظ عليها وعلى التراث الغنائي للبحارة"، الندوة استضافت الكاتبة والناقدة الفنية رشا سلامة و ترأسها عمرو راوي مؤسس فرقة "شباب البحر"، وبحضور اعضاء الفرقة احمد راوي والهامي راوي وعمرو طليحي واسامة احمد. الندوة تحدثت فيها الناقدة رشا سلامة، عن سبب اختفاء التراث الثقافي في مدن البحر الاحمر من الاحداث الثقافية الكبيرة في مصر، ومن خريطة الفلكلور المصري لدى وزارة الثقافة، التحديات والصعوبات التي تواجه الفرقة لتستكمل مسيرتهم في احياء تراث منطقتهم. واكدت خلال الندوة انه لا يجب ان تغفل وزارة الثقافة عن دور مدن البحر الاحمر غي الجانب الثقافي وتدعم فرقها ومن بينها فرقة "شباب البحر" التي تجتهد في ظل ظروف صعبة بسبب بعدها عن القاهرة، واستطاعت ان تنجح في جذب جمهور لتراث المنطقة، وخرجت به الى لبنان لتشارك في برنامج "اراب جوت تالنت" عام 2017. فيما تحدث عمرو راوي مؤسس الفرقة وصاحب فكرة احياء تراث اهالي قبائل البحر الاحمر، عن مشكلة الدعم بكل اشكاله التي تواجه الفرقة ومجهودهم، وقال انه لا يوجد دعم ثقافي او فني او مادي موجه لهم يدفع الفرقة للمشاركة والتواجد طوال الوقت خارج منطقة البحر الاحمر، فهم يتحركون في حدود امكانياتهم. اقرأ أيضًا | تحت شعار «حياة كريمة في البلد».. إطلاق مبادرة «أنت الحياة» في القليوبية واضاف ان الفرقة تعتمد على الجهود الذاتية بشكل اساسي في تأجير اماكن الحفلات و تجهيز الازياء وشراء المعدات وكذلك تكاليف السفر والاقامة خارج غارب. وفي حال توفير دعم سواء بتوفير اماكن للحفلات او الاقامة للفرقة بالاضافة للتغطية الاعلامية لنشاطهم، سيساعدهم هذا في الوصول لهدفهم بنشر تراث اهل مدن البحر الاحمر. واكد ان الفرقة تقبل اي دعوة توجه لهم لاحياء حفلات عامة داخل محافظة البحر الاحمر، فقد سبق وشاركوا في حفل الزفاف الجماعي، ومهرجان القاهرة الدولي لموسيقى الشعوب "ونس". يذكر ان فرقة"شباب البحر" فرقة تهتم بتقديم تراث قبائل البحر الاحمر التي عاشت على ساحل البحر الاحمر وعملوا بالبحر في الصيد وكانوا يستخدمون السمسمية والميرواس لعزف مواويلهم وادوارهم اثناء العمل على مراكب الصيد او تجهيزها على البر.
