الكثير من الشائعات المغرضة والفيديوهات المغلوطة يتم تناولها فى الوقت الحالى على مواقع التواصل الاجتماعى والسوشيال ميديا تروج لفكرة نزوح الفلسطينيين للأراضى المصرية وخاصة سيناء ، وهو ما يستدعى نشر الوعى بين كافة المواطنين للتصدى لمثل هذه الشائعات والوقوف بجانب القيادة السياسية فى الوقت الراهن للحفاظ على أمن واستقرار مصر ، «الأخبار» استطلعت آراء خبراء الإعلام والذين اكدوا على ضرورة عدم الانسياق وراء الشائعات من أجل تحقيق الهدف الأسمى وهو أمن واستقرار مصر ، د. سماح المحمدى أستاذة بكلية الاعلام جامعة القاهرة أشارت إلى أن هناك كمّا هائلا من المعلومات المضللة وهناك استخدام واسع ومكثف للسوشيال ميديا لنشر عدد كبير من الشائعات. وهناك شائعة خطيرة ويتم الترويج لها بشكل واسع وكبير ومكثف على كافة المنصات ووسائل التواصل وهى أن الفلسطينيين سوف ينزحون للاستيطان فى سيناء ، وهى من الشائعات المغرضة التى يجب عدم الانسياق وراءها أو تصديقها ، حيث إن الهدف منها فقط هو التأثير على أمن واستقرار مصر ونشر الكراهية بين المصريين.. وأكدت أن مصر دائما لها دور كبير فى احتواء كل الإخوة من مختلف الدول العربية الشقيقة ولكن مع عدم المساس بأرضنا أو محاولة النيل منها. وأكدت د. ليلى عبد المجيد عميدة كلية الإعلام السابقة أن مصر دولة قوية ولا يمكن أن تفرط فى أرضها مهما حدث ، وأن ما يقال على وسائل السوشيال ميديا ما هو إلا محاولة نشر البلبلة واختلاق الأقاويل والسيناريوهات غير الصحيحة . وأشارت إلى أنه من المؤكد أن مصر تسعى دائما لإنهاء الحرب والحفاظ على الهوية الفلسطينية والقضية فى حد ذاتها، حيث إن ما يحدث تجاه الشعب الفلسطينى يعد من أبشع جرائم الحرب ، وأن الوعى الجيد للمواطنين المصريين سيجعل التعامل مع الوضع مهم فى إطارالحفاظ على القضية الفلسطينية. وأوضحت أهمية الدور الكبير فى نشر الوعى السليم بين المواطنين وأن يتم دحض الشائعات و الوقوف سويا من أجل الحفاظ على الأرض والعرض ، فمصر حاربت كثيرا وفقدت الكثيرين من خيرة شبابها ورجالها من أجل استعادة أرضها وأن ما يثار من شائعات ليس له أساس من الصحة بل هو محاولة من المغرضين والمحرضين على زعزعة الاستقرار للنيل من مصر. وفى نفس السياق أكد د .عبد الجواد أبو كب رئيس مجلس أمناء مؤسسة الإعلام والتحول الرقمى أن مصر فى الوقت الراهن تتعرض لحرب شرسة من الشائعات المضللة سواء من الجماعات الإرهابية او الدول المعادية.. وأوضح أن وضع مصر بين دول العالم يعتبر مزعجا بشكل كبير لكثير من الدول التى تسعى للنيل منها ومن استقرارها حيث إن مصر تحقق الآن تنمية وتقوم بالبناء على كافة المستويات والاصعدة وهو ما يعد تهديدا صريحا لكثير من الدول . وأشار إلى أن الوعى هو بطل المرحلة فى الوقت الراهن وأن السوشيال ميديا سلاح ذو حدين فهو يعد سلاحا للدفاع عن أمن واستقرار البلاد أو قد يكون خنجر فى ظهر الوطن. وأوضح أن النخبة الواعية عليها دور كبير وفعال فى قيادة الرأى العام نحو عدم الانسياق وراء الشائعات المغرضة والمحرضة على نشر البلبلة وترويج الأخبار المغلوطة لأن الحفاظ على الأمن القومى المصرى جزء كبير من المعركة .
