كشف أيمن الرقب، الباحث الفلسطيني الخبير في الشؤون الإسرائيلية، عن أسباب الهجوم المفاجئ، الذي شنته المقاومة الفلسطينية في الداخل الإسرائيلي، والذي أودى بحياة أكثر من 250 قتيلًا في إسرائيل إلى حد الآن. وقال الرقب، ل"بوابة أخبار اليوم"، "هذا حدث مفاجئ من قبل المقاومة، حسب المعلومات التي لدينا أن المقاومة لديها معلومات أن الاحتلال سيشن حربًا على قطاع غزة، فهو بادر إلى ذلك". وأردف قائلًا: "دوافع الهجوم اليوم على مستوطنات غلاف غزة هو نتيجة ما يقوم به الاحتلال على حرائر فلسطين والشعب الفلسطيني والمقدسات، إضافةً غلى فرض الحصار على قطاع غزة الذي يعاني من الفقر". وأشار الرقب إلى أنه لا توجد مقدمات نهائيًا لما حدث، بل على العكس كان هناك هدوء، وعملية التصعيد التي حدثت على حدود قطاع غزة تم السيطرة عليها وتم تهدئة الأوضاع، ولكن وفق تصريحات صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، بأن لديهم معلومات بنية إسرائيل الهجوم على غزة، فأرادت المقاومة مباغتة إسرائيل. وتابع قائلًا: "الأحداث جرت بشكل درامي عن طريق إدخال 1000 مقاتل إلى مستوطنات قطاع غزة، وأسر ما يقل عن 53 أسيرًا هم الآن في قطاع غزة". وتحدث الرقب عن أن الرد الإسرائيلي يتوقع أن يكون عملية برية بحرية جوية شرسة ضد الشعب الفلسطيني، مضيفًا أن الأمور تسير نحو مزيدًا من التصعيد وقد يصل إلى حرب قد تستمر لعدة أيام حتى تدخل الوسطاء. ومضى يقول: "أنا أعتقد أن الأمور تسير إلى حرب برية طويلة من قبل إسرائيل". تفاصيل الهجوم الفلسطيني وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن ما حدث اليوم السبت 7 أكتوبر هو يوم قاسٍ غير مسبوق في إسرائيل. وقال نتنياهو، في كلمةٍ له، "هذا يوم قاسٍ لنا جميعًا"، مضيفًا: "ما حدث اليوم لم يسبق له مثيل في إسرائيل وسننتقم لهذا اليوم الأسود". وأشار نتنياهو إلى أن حركة حماس مسؤولة عن سلامة الأسرى، مضيفًا أن إسرائيل ستصفي حساباتها مع كل من يلحق بهم الأذى، وذلك حسب قوله. وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، أنها قصفت تل أبيب ب150 صاروخًا قبل لحظات من الآن. وأفادت هيئة الإسعاف الإسرائيلي، مساء اليوم السبت 7 أكتوبر، بارتفاع عدد القتلى الإسرائيليين جراء الضربات الفلسطينية إلى 250 قتيلًا. وقالت القناة 13 الإسرائيلية: "في حصيلة غير نهائية.. 250 قتيلًا حتى الآن بفعل الضربات الفلسطينية". وفي المقابل، ارتفعت حصيلة الشهداء جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، إلى 232 شهيدًا، و1697 جريحًا، إضافة إلى دمار في البنايات والأبراج السكنية والممتلكات والبنية التحتية. وأقر الجيش الإسرائيلي، قبل قليل، بأن حركة "حماس" قد احتجزت عددًا من الجنود الإسرائيليين. ومنذ صباح اليوم السبت 7 أكتوبر، شنت المقاومة الفلسطينية هجمات استهدفت الداخل الإسرائيلي، كما قصف المقاومة مستوطنات غلاف غزة، وردت الاحتلال الإسرائيلي بقصف قطاع غزة، واستهدف القصف محيط المشفى الأندونيسي في بيت لاهيا. وأكد المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، أن حركة "حماس" تسيطر فعليًا على مستوطنات غلاف غزة. ومن جانبها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية حالة الطوارىء في جميع المستشفيات، وتوزيع لمستودعات الوزارة وبنوك الدم بإمداد المستشفيات بالمستلزمات الطبية اللازمة. وأكدت الصحة الفلسطينية أن جميع مستشفيات الضفة الغربية جاهزة لاستقبال الجرحى من قطاع غزة. ووجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس بضرورة توفير الحماية لأبناء الشعب الفلسطيني، وأكد حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه في مواجهة إرهاب المستوطنين وقوات الاحتلال. كما وجه عباس بتوفير كل ما يلزم من أجل تعزيز صمود وثبات أبناء الشعب الفلسطيني في وجه الجرائم المرتكبة من قبل الاحتلال الإسرائيلي وعصابات المستوطنين.