أصداء إيجابية قوية وردود أفعال رائعة آمال وطموحات تفاؤل كبير على الساحة الاقتصادية نتيجة لقبول عضوية مصر فى مجموعة «بريكس» أحد أهم التكتلات الاقتصادية والتجارية العالمية فهو تجمع يضم فى عضويته مجموعة من دول العالم ذات الثقل الاقتصادى فى مقدمتها الصين وروسيا والهند وجنوب إفريقيا والبرازيل ومن حيث الأعمال تستحوذ دول هذا التجمع على 40% من إجمالى حجم الناتج المحلى العالمى ويتعامل فى 17% من التجارة الدولية ويضم 42% من سكان العالم سيصلون إلى نصف تعداد العالم بعد انضمام كل من مصر والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية وايران فى بداية شهر يناير المقبل . الحق يقال إنها خطوة استراتيجية من القيادة السياسية ستحقق العديد من الآمال الاقتصادية التى نتطلع إليها لإتمام ما بدأناه من انجازات فمن خلال التعامل مع دول المجموعة سنستطيع جذب استثمارات جديدة وأسواق واعدة تمكنا من زيادة الصادرات وتحقيق عوائد أكبر من النقد الأجنبى ولا يخفى على أحد أنه من أهم أهداف الانضمام إلى هذا التكتل الاقتصادى هو الاستفادة من اتفاقيات التسهيلات الائتمانية بالعملة المحلية وخفض تكلفة التحويلات والتعامل بين دول المجموعة بالعملات المحلية وبالتالى تخفيف الضغط على طلب الدولار كما أن هذا الانضمام سيكون بداية لإنهاء سيطرة القطب الواحد وانطلاق عصر جديد للمعاملات التجارية العالمية ولا نغفل ايضا إننا سنتمكن من التعاون مع أعضاء المجموعة فى مجالات مهمة تحتاج إليها مصر مثل الطاقة المتجددة والتكنولوجيا والبنية التحتية. والآن حتى تحقق مصر الاستفادة من انضمامها ل «بريكس» مطلوب تحرك كبير على المستويين الحكومى والقطاع الخاص لترجمة هذا التواجد إلى نجاح حقيقى يمكن للحكومة الاستفادة من مجلس إدارة الاستثمارات ووكالة التصنيف الائتمانى وبنك التنمية وصندوق احتياطى الطوارئ الخاص بهذا التجمع لتجنب هيمنة المؤسسات العالمية كما أتمنى أن نستكمل جهود القضاء على البيروقراطية والفساد الإدارى مع ضبط تطبيق القوانين وعلى جانب منظمات الأعمال والقطاع الخاص فعليهم دور كبير ومختلف للاتجاه للعمل مع نظرائهم فى المجموعة بمنهج وفكر جديد مبنى على الدراسة والأبحاث لكسب أسواق هذه الدول بشكل جيد وفعال .
