عيون العالم وأعلامه وكل المصريين ينتظرون بشغف الاحتفالية العالمية التى ستقيمها مصر ابتهاجا بإطلاق المشروع القومى التراثى السياحى التنموى «إحياء مسار رحلة العائلة المقدسة» فور الانتهاء منه ووضع اللمسات النهائية التى تليق به كمشروع للسياحة الدينية والثقافية التى تهتم بها مصر ودول العالم وتحقق جذب الملايين من الزوار وعائدات عالية من النقد الأجنبى لأن مشروع مسار رحلة السيدة مريم العذراء وابنها السيد المسيح عيسى عليهما السلام اعتبره بحق منحة المولى عز وجل لمصر وإحدى أهم الهدايا السياحية التى تقدمها مصر للعالم.. بتوجيه من الرئيس عبدالفتاح السيسى وتحت إشراف مباشر من مجلس الوزراء تقوم وزارة السياحه والآثار بترميم المواقع الأثرية لهذا المسار الواقعة ب 25 موقعا فى 8 محافظات هى: شمال سيناء والشرقية والغربية وكفر الشيخ والقاهرة والجيزة والمنيا وأسيوط حيث يتم تطوير الخدمات السياحية حول هذه المناطق مع رفع كفاءة الطرق المؤدية لها بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية ويتم كل ذلك بالتنسيق مع الكنيسة القبطية وتحت إشراف قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بالعباسية. ومؤخرا تم افتتاح ترميم منطقة شجرة العذراء مريم بالمطرية بالقاهره كإحدى أبرز نقاط مسار رحلة العائلة المقدسة وتعرف باسم «الشجرة المباركة» التى استظلت بها العذراء مريم وابنها السيد المسيح عيسى عليهما السلام وقد بدأت رحلة دخول العائلة المقدسة لمصر من رفح بالشمال الشرقى للبلاد ثم مرورا بالفرقا شرق بورسعيد ثم منطقة سخا بكفر الشيخ وتل بسطا بالشرقية ثم سمنود بالغربية وبعدها انتقلت العائلة المقدسة إلى وادى النطرون بالصحراء الغربية ثم اتجهت إلى منطقة مسطرد والمطرية بالقاهرة ثم كنيسة المعادى وهى نقطة عبور العائلة المقدسة لنهر النيل حيث ظهرت صفحة الكتاب المقدس على سطح المياه وكما يحكى وعليها كلمات «مبارك شعبى مصر»، ثم كان الاتجاه للمنيا وبعدها أسيوط بدير المحرق وبها أول كنيسة دشنها السيد المسيح ثم كانت العودة إلى أرض الموطن بيت لحم بفلسطين. كلى شوق لمتابعة أحداث الاحتفالية العالمية التى ستتم على أرض مصر لواحد من أهم المعالم التراثية بل والإنسانية المتصلة بثقافتنا الذى ستطلقه مصر «إحياء، مسار رحلة العائلة المقدسة».
