ريهام الهوارى أثارت تصريحات رئيس «افتوفاز» الروسية، عن خطة الشركة لاستئناف إنتاج سيارات لادا فى مصر ردود أفعال إيجابية وترحيب من جانب الخبراء والمتخصصين فى قطاع السيارات المصرى، وأكدوا أن هذه الخطوة تدعم بشكل كبير توجه الدولة القوى خلال الفترة الحالية نحو تعميق وتوطين صناعة السيارات وكذلك المساهمة بشكل كبير فى تحويل مصر إلى مركز إقليمى لصناعة وتداول وتجارة السيارات، وأشاروا إلى أن عودة لادا تؤكد أن السوق المصرية أصبحت أكثر جذباً للاستثمارات الأجنبية. وجاءت هذه التصريحات على هامش زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى روسيا للمشاركة فى القمة الروسية الإفريقية، وقال مكسيم سوكولوف، رئيس الشركة، متحدثا فى جلسة للقمة بمدينة سان بطرسبورج، عن إنتاج سيارات لادا فى مصر: مهمتنا الرئيسية الآن هى استئناف وتطوير هذا المشروع المشترك، ونأمل أيضا أن تصبح مصر مركزا للنقل والخدمات اللوجستية للقارة الأفريقية بأكملها . وتوقع استئناف إنتاج سيارات «لادا» فى مصنع الأمل فى مصر خلال عام 2024، حيث تتحدث الشركة عن إنتاج السيارات من طراز «جرانتا»، وأوضح أنه تم إيقاف الإنتاج نظرا لبعض المشاكل اللوجستية وصعوبات فى التسويات المتبادلة، وأنه رغم تحسن سعر صرف الروبل فى الفترة الأخيرة إلا أنه كان جيدا محليا وليس للتصدير ولم يكن من المجدى اقتصاديا توفير السيارة على الساحة المصرية، وأشار إلى أنه سيتم التركيز على تطوير السوق المصرية، لكن أولاً نحتاج إلى استعادة ما كان لدينا من إنتاج.. وفى تصريح خاص ل «الأخبار»، أكد عمرو سليمان، رئيس مجلس إدارة مجموعة الأمل لتصنيع وتجميع السيارات، على أن الجانبين المصرى والروسى يعملان بالفعل حاليا على دراسة جميع البدائل المتاحة لاستئناف انتاج السيارة لادا فى مصر بداية 2024، وأشار الى أن الإنتاج متوقف منذ سنة تقريبا وذلك نظرا لتداعيات تأثر سلاسل الإمداد والحرب الروسية الأوكرانية. من جانبه، أكد حسين مصطفى، خبير السيارات، أن استئناف انتاج السيارة لادا فى مصر؛ خطوة إيجابية، تدعم توجه الدولة نحو توطين وتعميق صناعة السيارات، حيث تعد من السيارات الاقتصادية التى تلقى اقبالاً كبيراً فى السوق المحلية ولها تاريخ طويل فى مصر وتتميز بانخفاض التكلفة السعرية بالنسبة للمستهلك وبمصروفات صيانة بسيطة مقارنة بغيرها من السيارات. وأشار مصطفى، إلى أن لادا كانت متواجدة فى السوق المحلية حتى العام الماضى حيث توقف الانتاج لظروف الأزمة الاقتصادية العالمية التى طالت صرف سعر الروبل فتوقفت عن تصدير مكوناتها للتصنيع خارج روسيا وتم التركيز على الانتاج المحلى فى روسيا فقط، ولكن الان عندما تحسن سعر الروبل يمكن العودة الى انتاج السيارة لادا جرانتا. وأضاف: بالطبع لا نتوقع أن تكون أسعارها بنفس أسعار العام الماضي، حيث تغيرت الظروف السوقية لسعر الجنيه المصرى وزيادة التضخم العالمى الذى أثر على وجود تضخم فى السوق المصري، استئناف انتاج لادا من المؤكد أنه خبر يهم مشترى السيارات الذين خرجت امكانياتهم الاقتصادية عن اقتناء السيارات المثيلة فى نفس الفئة والإمكانيات والتى أصبحت أسعارها مضاعفة وأعلى بكثير من إمكانياتها وقيمتها الاقتصادية. بينما يرى خالد سعد، الأمين العام لرابطة مصنعى السيارات، أن عودة لادا للتصنيع فى مصر خطوة جيدة جدا تعطى رسالة ثقة وأمان للمستثمرين وتشجع على اتخاذ قرارات الاستثمار فى السوق المصري، وأشار إلى أن وجود المستثمرين الأجانب وتدشين العديد من الصناعات المتنوعة تدعم استراتيجية توطين وتعميق الصناعة المحلية وتحويل مصر إلى مركز إقليمى للسيارات. وتابع سعد قائلا: نحن نواجه عقبات منها فتح الاعتمادات المستندية والاستيراد ومكونات الانتاج، فعودة الشركة الأم للتصنيع داخل مصر يساهم فى توطين الصناعة وتزيد من الانتاج المحلى والصادرات، وأشار إلى أن الشركات العالمية تهرب من دول الحروب وأزمات الطاقة التى تعانى منها كثير من دول العالم.
