تشهد الفترة الحالية ومنذ بداية الشهر الماضي حالة من ارتفاع درجات الحرارة بشكل قياسي في مناطق عدة، ونتج عن تلك الحرارة اشتعال آلاف الفدادين من الغابات في العالم. افاد الدكتور صالح عزب الخبير البيئي واستشاري التنمية المستدامة، ومستشار وزير البيئة السابق، ب أنه مع للأسف دائماً عند ارتفاع درجات الحرارة التي تسبب الجفاف و الحرائق، يقولون أن السبب هو التغير المناخي، وهذا يشير الى نقص معلوماتهم". اقراايضا :«مُتابعة المواطن».. الانتهاء من 509 مشروعات تنموية بالبحيرة بتكلفة 4.1 مليار جنيه وأوضح الخبير، أن ظاهرة التغير المناخي تنتج عن ارتفاع كميات الغازات؛ التي تسبب الاحتباس الحراري في الجو، والذي يسبب تلك الغازات والتي أهمها "ثاني أكسيد الكربون" هي مصانع حرق الوقود أو محطات الطاقة الكهربائية، وذلك بجانب هدر الانسان للغابات من خلال قطعها لاستخدامها في الأخشاب و غيرها من الاستخدامات. ظاهرة النينيو و تعتبر ظاهرة النينيو؛ هي انخفاض درجات حرارة سطح المحيطات بشكل ملحوظ في وسط وشرق المحيط الهادئ الاستوائي، بجانب تغيرات في دوران الغلاف الجوي المداري، كالرياح والضغط وهطول الأمطار، قائلاً "تحدث تلك الظاهرة كل تسع سنوات. وتتسبب في حدوث سيول وفيضانات في أمريكا الجنوبية، وأحياناً تنتقل الظاهرة إلى دول أوروبا وتسيطر على هذه المنطقة بشكل كبير من خلال العواصف والأعاصير والأمطار والسيول، وفي بعض الأوقات الأخرى قد يحدث جفاف. ظاهرة النينو و المحاصيل الزراعية قال الخبير، "إنه لا شك أن ارتفاع درجات الحرارة يؤدي الى زيادة احتياج النباتات و المحاصيل الزراعية الي كميات من المياه، لأن في تلك الفترة تتبخر المياه بسرعة و بالتالي لا يكتفى النبات من المياه". وتابع، أنه من المعروف أن المصدر الأول لري المحاصيل؛ هو نهر النيل و تليه المياه الجوفية و الأمطار، فعند نقص كميات مياه الري نتيجة تبخرها بفعل ارتفاع درجات الحرارة، وفي تلك الحالة ستحتاج المحاصيل الى كميات أكبر من المياه و خاصة محصول الأرز لأنه في الظروف الطبيعية يتطلب كميات هائلة من المياه حيث يتطلب 8 ألاف لتر مكعب من المياه سنوياً . وتابع، قد تتوقف النباتات عن النمو أو تتأخر نموها، كما يمكن أن يؤدي ارتفاع درجات الحرارة الناجم عن إل نينو إلى تسريع نمو النباتات وتجفيف التربة، وقد يؤدي ذلك إلى تدهور الجودة الكلية للمحصول وتأثيرات سلبية على الأرز.
