باشرت نيابة المنتزه الكلية فى الإسكندرية تحقيقات موسعة فى واقعة انهيار عقار سيدى بشر بحى المنتزه أول، والذى أسفر عن مقتل وإصابة 7 أشخاص حصيلة أولية. وأمرت النيابة العامة بحبس مالك الطابق ال 14 والأخير بالعقار المنكوب والمقاول المسئول عن عملية التعلية 4 أيام على ذمة التحقيقات، بعدما وجهت لهما 3 تهم هى القتل الخطأ والإصابة الخطأ والبناء دون ترخيص. وتضمنت قرارات النيابة العامة سرعة إجراء تحريات المباحث حول الواقعة واستدعاء مسئولى الحى لسؤالهم، واستعجال تقرير الحماية المدنية، وتشكيل لجنة من كلية الهندسة بجامعة الاسكندرية لبيان أسباب انهيار العقار. الطابق الأخير ووفقًا للتحريات الأولية شرع المتهم الأول فى أعمال بناء دون ترخيص بالطابق ال 14 بالاستعانة بالمتهم الثاني، المقاول، وهى الأعمال التى دفعت قاطنى العقار لتقديم بلاغات ضده، ليصدر قرار من الحى بالإزالة إلا أنه لم يُنفذ. واستمعت النيابة لقاطنى العقار، حيث اتهموا قاطن الدور الرابع عشر والأخير بالبناء المخالف مما تسبب فى تصدع العقار وانهياره، وأشاروا إلى أنهم قدموا عدة بلاغات ضده فى حى المنتزه أول دون جدوى. 3 جثث و4 مصابين وواصلت قوات الحماية المدنية فى الإسكندرية مدعومة بعشرات السيارات والمعدات أعمال رفع أنقاض العقار المنهار، لليوم الثانى على التوالي، وذلك بحذر شديد بحثًا عن ضحايا وخوفًا من انهيار الجزء المتبقى من العقار المنهار والذى انشطر نصفين بشكل رأسي. وأسفرت جهود البحث عن انتشال 3 جثث من أسفل أنقاض العقار، وهم «مصطفى عثمان أبو بكر» 22 سنة، وحمدى السيد أحمد حسين، 41 سنة، وعبد الله يوسف محفوظ سلام، 13 سنة، تم نقلهم إلى مشرحة مستشفى كوم الدكة. وبلغت الحصيلة الأولية للعقار المنهار- حتى موعد الطبع- 3 قتلى و4 مصابين، فيما أكد المحافظ خروج المصابين الأربعة من مستشفيات شرق المدينة ومار مرقس بعد تلقيهم العلاج اللازم وتحسن حالتهم. كوم تراب وخيم الحزن على أهالى الضحايا والمفقودين والذين بلغ عددهم قرابة ال 5 أشخاص، وفقًا للبلاغات الواردة لغرفة عمليات المحافظة، إذ بكت والدة محمد ياسر راشد، أحد المفقودين أسفل الأنقاض، أن ابنها يبلغ من العمر 26 سنة ويعمل مهندس كمبيوتر ولا يزال تحت الأنقاض، قائلة:» يارتنى كنت أنا اللى مكانك يا حبيبي». وأضافت الأم المكلومة بينما لا تتوقف عن البكاء:» فجأة سمعت صوت حاجة بتخبط فى الأرض جامد وملحقتش أبص لقيت نص العمارة اللى محمد كان فيها مش موجود، وبدأت أنزل من العمارة أنا ووالده وكل ما أنزل كنت بشوف أن الدور ده كمان مش موجود لحد الدور الأول لما لقيت كوم التراب ونزلت الشارع لقيت العمارة فوق بعضها. دهبى راح فيما قالت آية بهنسى إحدى ساكنات العقار:» أنا ساكنة فى الدور ال 12 وسمعت الناس بتقول الحقوا العمارة بتقع صحيت جريت فتحت الباب لقيت ناس بتقول محمد مات الحقوه السقف وقع عليه، سبت حاجتى وموبايلى والدهب بتاعى والفيزا بتاعتى ونزلت جري، وأنا مش متزوجة ووالدى متوفى أروح أعيش فين ولا أعيش مع مين». 2300 عقار وكشف اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، عن وجود 300 عقار يُخشى منها على حياة قاطنيها إلى جانب نحو 2300 عقار مر على بنائها 100 عام، مشيرا إلى أنه تم تكليف مدير مديرية التضامن الاجتماعى وجميع الجهات المعنية، بتوفير كامل الدعم والرعاية اللازمة لقاطنى العقار والبالغ عددهم نحو 16 أسرة. وكلف المحافظ بتشكيل لجنة من المنشآت الآيلة للسقوط، بمشاركة أساتذة من كلية الهندسة لمعرفة أسباب انهيار العقار، والتأكد من سلامة المنشآت المجاورة، لافتًا إلى أنه تم فرض كردون أمنى حول محيط العقار لتأمين المارة والمواطنين. وأضاف الشريف فى تصريحات صحفية من أمام العقار المنهار، أن ملف العقار بالكامل أمام النيابة العامة للتوصل إلى أسباب الانهيار ومحاسبة المقصرين، مؤكداً أنه سيتم إزالة الأجزاء المتبقية من العقار بالكامل بشكل يدوي. 16 أسرة ووفقا لمديرية التضامن الاجتماعي، تبين من الفحص أن العقار مكون من 14 طابقًا، منها 6 طوابق لأشخاص مقيمين بإجمالى 16 أسرة، وباقى طوابق العقار يتم تأجيرها كشقق مصيفية خلال الصيف. وأوضحت الدكتور ماجدة جلالة، وكيل وزارة التضامن الاجتماعى بالإسكندرية، أنه جرى صرف 250 وجبة غذائية وعصائر ومياه ومبالغ مالية من جمعية رجال الأعمال وتوفير إيواء مؤقت للأسر المتضررة. إقرأ أيضاً|بشأن مالك الدور 14 والمقاول.. قرار جديد من النيابة في واقعة عقار الإسكندرية
