وزير التعليم العالي يستقبل وفدًا من مجموعة جنوب إفريقيا للتنمية SADC    أسعار الخضروات اليوم 10 يونيو في سوق العبور    أسعار البيض اليوم الإثنين 10 يونيو    الإحصاء: ارتفاع أسعار الملابس الجاهزة والأحذية بنسبة 1.7% خلال شهر مايو الماضي    اقتصادية قناة السويس تستقبل طلائع مبادرة الداخلية «كلنا واحد جيل جديد» بالسخنة    الحج قديما.. كيف ظهرت مهمة المطوف ليكون مسئول مباشرة عن الحجاج منذ وصوله إلى مكة؟‬    مسئول فلسطيني: عملية إسرائيلية واسعة في مخيم الفارعة بالضفة    فنلندا ترسل لأوكرانيا نماذج أسلحة حديثة لاختبارها في ميدان القتال ضد روسيا    «واشنطن بوست»: استقالة جانتس تضغط على نتنياهو لقبول وقف إطلاق النار    مصر أمام غينيا بيساو.. مواعيد مباريات اليوم الإثنين    منظمة المنشطات: عقوبة رمضان صبحي قد تصل للإيقاف 4 سنوات    تصفيات كأس العالم| التشكيل المتوقع لمنتخب مصر أمام غينيا بيساو    تعرف على تفاصيل الحالة المرورية بشوارع وميادين القاهرة الكبرى| اليوم    التضامن تعلن اكتمال وصول أفواج حجاج الجمعيات الأهلية إلى الأراضي المقدسة    الحكم في طعن «شيري هانم وابنتها زمردة» على سجنهما 5 سنوات| اليوم    «مرتبطون بوالدتهم ولا يفعلون شيء بدون رأيها».. احذري من رجال هذه الأبراج قدر الإمكان    مناسك (4).. يوم التروية والاستعداد لأداء ركن الحج الأعظم    هل الغش في الامتحان يبطل الصوم؟.. «الإفتاء» توضح    جامعة القاهرة تطلق قافلة تنموية شاملة لقرية الودي بالجيزة    سنتكوم: أجرينا عملية إنزال جوي للمساعدات الإنسانية إلى شمال غزة    أول إجراء من وزارة الرياضة بشأن أزمة «الدروس الخصوصية» في صالة حسن مصطفى    مواعيد إجازة عيد الأضحى 2024 للقطاع الحكومي والخاص والبنوك    حالة الطقس المتوقعة غدًا الثلاثاء 11 يونيو 2024| إنفوجراف    «ابعت الأسئلة وخد الحل».. شاومينج يحرض طلاب الثانوية العامة على تصوير امتحان التربية الدينية    إخماد حريق داخل شقة سكنية فى إمبابة دون إصابات    السكة الحديد تعلن تأخيرات القطارات المتوقعة اليوم الإثنين    5 معلومات عن زوجة أمير طعيمة الجديدة.. ممثلة صاعدة وخبيرة مظهر    بعد غياب 3 سنوات.. هنا الزاهد تعود لدراما رمضان بمسلسل من بطولتها    وزيرة الهجرة تعلن تدشين المركز المصري الإيطالي للوظائف    بشير التابعي: الأهلي في حاجة للتعاقد مع أحمد حجازي    ماكرون: على ثقة أن الفرنسيين "سيقومون بالخيار الصحيح" خلال الانتخابات المبكرة    البابا تواضروس الثاني يدشن الكنيسة الجديدة باسم القديس الأنبا إبرام بالفيوم    السعودية تستضيف ألف حاج من ذوي شهداء ومصابي غزة بأمر الملك سلمان    لأول مرة مقاتلات أوكرانية تضرب عمق المناطق الروسية    مع فتح لجان امتحانات الثانوية العامة 2024.. دعاء التوتر قبل الامتحان    تعرف على ما يُستحب عند زيارة النبي صلى الله عليه وسلم    لميس الحديدي: رحلتي لم تكن سهلة بل مليئة بالتحديات خاصة في مجتمع ذكوري    نشرة ال«توك شو» من «المصري اليوم»: رئيس «اتصالات النواب» يزف بشرى سارة عن مكالمات التسويق العقاري.. وعمرو أديب عن مدرس الجيولوجيا: «حصل على مليون و200 ألف في ليلة المراجعة»    الفلسطيني أمير العملة يتوج بذهبية بطولة العالم بلعبة "المواي تاي"    ضياء رشوان: الرئيس السيسي يضع عينيه على المستقبل    تركي آل الشيخ يعلن مفاجأة عن فيلم ولاد رزق ويوجه رسالة لعمرو أديب    هؤلاء غير مستحب لهم صوم يوم عرفة.. الإفتاء توضح    ضياء رشوان ل قصواء الخلالي: لولا دور الإعلام في تغطية القضية الفلسطينية لسُحقنا    وصفة سحرية للتخلص من الدهون المتراكمة بفروة الرأس    عددهم 10 ملايين، تركيا تفرض حجرًا صحيًا على مناطق بالجنوب بسبب الكلاب    عمر جابر: أنصح رمضان صبحي بالانتقال إلى الزمالك.. وهذه أفضل لحظات حياتي    النسبة التقديرية للإقبال في انتخابات الاتحاد الأوروبي تقترب من 51%    بمساحة 3908 فدان.. محافظ جنوب سيناء يعتمد المخطط التفصيلي للمنطقة الصناعية بأبو زنيمة    عمر جابر يكشف كواليس حديثه مع لاعبي الزمالك قبل نهائي الكونفدرالية    برقم الجلوس.. نتيجة الدبلومات الفنية 2024 في القاهرة والمحافظات (رابط متاح للاستعلام)    نقيب الصحفيين: نحتاج زيادة البدل من 20 إلى 25% والقيمة ليست كبيرة    "صحة الشيوخ" توصي بوضع ضوابط وظيفية محددة لخريجي كليات العلوم الصحية    ضياء السيد: عدم وجود ظهير أيسر في منتخب مصر «كارثة»    القطاع الديني بالشركة المتحدة يوضح المميزات الجديدة لتطبيق "مصر قرآن كريم"    عوض تاج الدين: الجينوم المصرى مشروع عملاق يدعمه الرئيس السيسى بشكل كبير    مصر في 24 ساعة| لميس الحديدي: أصيبت بالسرطان منذ 10 سنوات.. وأحمد موسى يكشف ملامح الحكومة الجديدة    لميس الحديدي تكشف تفاصيل تهديدها بالقتل في عهد الإخوان    محافظ المنوفية يفتتح أعمال تطوير النصب التذكاري بالباحور    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قمة باريس.. نحو ميثاق مالى عالمى جديد

فى تظاهرة عالمية، بمبادرة من الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، اجتمع أكثر من 40 رئيس دولة وحكومة وممثلون عن المؤسسات المالية العالمية ورؤساء مؤسسات وشركات من القطاع الخاص من حول العالم ومنظمات من المجتمع المدنى فى باريس يومى الخميس والجمعة، لمحاولة إعادة تشكيل النظام الاقتصادى العالمي، وطرح فكرة إنشاء عقد جديد بين الشمال والجنوب، للوفاء بالأهداف العالمية المترابطة والمشتركة المتمثلة فى الحد من الفقر، ومواجهة تغير المناخ، وحماية الطبيعة، من خلال إصلاح بنوك التنمية متعددة الأطراف، وحل أزمة الديون فى الدول النامية، وتمويل التكنولوجيات الخضراء والتنمية المستدامة، وإنشاء ضرائب دولية جديدة وأدوات تمويل مبتَكر، ودعم القطاع الخاص للمشاركة فى التنمية فى البلدانِ المنخفضة الدخل.
تأتى القمة التى دعا إليها ماكرون خلال قمة المناخ «COP 27» العام الماضى فى مصر، فى سياق اتفاقيات المناخ وإعلان باريس للمناخ منذ فترة طويلة، وما تتعرض له الكرة الأرضية اليوم من تأثر كبير بسبب التغيرات المناخية مما تسبب بكوارث ومصاعب على كثير من دول العالم خاصة منها الدول الفقيرة، حيث كان للتغير المناخى نتائج كارثية، تجعل من تحرك الدول الكبيرة فى هذه القمة أمرا فى غاية الأهمية والدقة، لمعالجة هذه الأخطار التى قد تكون سببا لإحداث مجاعات وحروب وتغيرات فى السياسات وغيرها.
لم يكن للاجتماع الختامى فى باريس أى تفويض لاتخاذ قرارات رسمية ، لكن ماكرون تعهد بتقديم قائمة مهام مصحوبة بأداة لتتبع التقدم. لم يتم الافراج عن هذه الوثيقة بعد.. وكان العديد من النشطاء والمنظمات غير الحكومية قد حثوا المشاركين فى القمة على ضمان التزام الدول الغنية بتخفيف ديون الدول الفقيرة ، بما فى ذلك إلغاء القروض. كما تمت مناقشة بند تعليق ديون البلدان المتضررة من الأحداث المناخية المتطرفة. لجلب المزيد من الأموال ، يضغط النشطاء أيضًا من أجل فرض ضريبة على صناعة الوقود الأحفورى وضريبة أخرى على المعاملات المالية. كماوفر صندوق النقد الدولى أصولًا بقيمة 100 مليار دولار - تسمى حقوق السحب الخاصة - متاحة لبعض البلدان الضعيفة.. تضمن اليوم الأول للقمة إعلانات عن زوج من الصفقات، قال مسئولون فرنسيون إن زامبيا المثقلة بالديون توصلت لاتفاق مع العديد من الدائنين بما فى ذلك الصين لإعادة هيكلة 6.3 مليار دولار من القروض.
واتفاق اخر مع الاتحاد الأوروبى والحلفاء الغربيين لدعم جهودها لتحسين وصولها للطاقة وزيادة حصتها من الطاقة المتجددة إلى 40٪ بحلول عام 2030. كما أعلن البنك الدولى عن مجموعة من الإجراءات لمساعدة البلدان المتضررة من الكوارث الطبيعية، من خلال إيقاف سداد الديون وإعادة توجيه التمويل؛ والربط بين الاستعداد لمواجهة الأزمات والتمويل؛ وتدعيم مشروعات التنمية من خلال القطاع الخاص، وبناء مظلة تأمين معززة ضد الكوارث بدون ديون.
فى إطار فعاليات القمة شارك الرئيس عبد الفتاح السيسى فى اجتماع مائدة مستديرة بعنوان «طريق جديد .. شراكات للنمو الأخضر» . تأتى مشاركة الرئيس السيسى فى هذا الحدث الهام فى إطار العلاقات الإستراتيجية المتنامية والعميقة الجذور التى تربط مصر وفرنسا ودور مصر المحورى على مستوى الاقتصادات الناشئة بشكل عام. وركز الرئيس السيسى على مختلف القضايا التى تهم الدول النامية واتخاذ تدابير ملموسة لتمويل إنشاء صندوق للتعويض عن آثار تغير المناخ التى تعانى منها الدول النامية.
القمة العالمية الجديدة أصبحت ضرورة خاصة بعد تجاوز الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الكوارث الطبيعية العام الماضى ال 300 مليار دولار، وبلوغ نسبة الانخفاض فى الحياة البرية نحو 70% بين عامى 1970 و2018، إضافة إلى زيادة نسبة الأشخاص الذين يعيشون فى فقر مدقع بنحو 11% بسبب جائحة كورونا.
ورغم ان المختصين يرون أن القمة لم تنتج قرارات صارمة وحاسمة فى ملف المناخ، لكنها ستكون مهمة جدا فى التأسيس لمجموعة قرارات واتفاقيات وقوانين وأنظمة يتم العمل عليها ضمن عدة فعاليات أخرى منها «قمة العشرين» التى ترأسها الهند فى هذه الفترة و»COP 28» فى دولة الإمارات العربية المتحدة، واجتماعات صندوق النقد الدولى فى مراكش، مما سيطرح حلولا ملموسة أكثر لتكريس ميثاق نظام مالى عالمى جديد أكثر عدلا.. كما تمهد القمة الطريق لعقد اتفاقيات جديدة للحد من مشكلة تفاقم الديون، وتتيح لعدد أكبر من الدول الحصول على التمويل الذى تحتاجه من أجل الاستثمار فى التنمية المستدامة، والحفاظ على الطبيعة بشكل أفضل، وخفض الانبعاثات الحرارية وحماية السكان من الأزمات البيئية خاصة فى المناطق الأكثر عرضة للأزمات.
تسعى فرنسا من خلال هذه القمة لإيجاد دور قيادى عالمي، حيث نجح الرئيس ماكرون خلال ولايته الأولى والثانية أن يمرر قانون التقاعد على المستوى الداخلى الفرنسي، وهو ما يمكن اعتباره إنجازا على مستوى برنامجه الانتخابي، وعلى المستوى الخارجى يحاول اليوم أن يثبت دور فرنسا، فى إطار النظام العالمى الجديد قطب مهم، وهذه المساعى الفرنسية ترجمة لسعيها لتكون فاعلة على طاولة النظام العالمى الجديد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.