فى 25 أبريل من كل عام نحتفل بعيد تحرير سيناء.. يوم استردت مصر سيناء كاملة وخرج منها آخر جندى إسرائيلي يوم 25 أبريل1982.. وذلك تتويجاً للانتصار العظيم فى حرب أكتوبر المقدسة1973.. وبعد 25 أبريل واصلت مصر جهودها عبر التحكيم الدولى لتسترد طابا فى مارس1989.. لتعود كل حبة تراب إلى أرض الوطن. استعادة سيناء وتحريرها ملحمة قادها الجيش العظيم.. وصنع فصولها كاملة شعبنا العظيم.. بعد نكسة يونيو1967 لم تستسلم مصر ولم تنم.. وتواصل العمل6 سنوات كاملة حتى تحقق العبور العظيم فى أكتوبر1973 بقيادة بطل الحرب والسلام الزعيم الراحل أنور السادات.. الانتصار فرض واقعاً وأجبر العدو الصهيونى على توقيع معاهدة السلام لتستكمل مصر تحرير سيناء وتستردها يوم25 أبريل1982.. استعدنا سيناء ببطولة وتضحيات جيشنا الوطنى العظيم الذى حقق العبور والنصر الذى كان يظنه الصديق قبل العدو مستحيلاً. عانت سيناء بعد تحريرها من غياب خطط التنمية المتكاملة.. واستغل الأعداء أحداث يناير2011 ليملأوا سيناء بالإرهابيين والتكفيريين الذين لا دين لهم ولا وطن.. وبعد ثورة يونيو العظيمة استعاد الشعب وطنه من إخوان الإرهاب، وكانت مصر على موعد مع رجل الأقدار الزعيم عبدالفتاح السيسى الذى ساند ثورة الشعب فانتصرت.. وبعد انتخابه رئيساً بأغلبية كاسحة بدأت عجلة التنمية فى الدوران فوق كل شبر من أرض مصر الغالية. سيناء كانت فى قلب التنمية.. وفوق أرضها خاض رجال الجيش والشرطة معركة عظيمة جديدة لتحريرها من دنس الإرهاب.. ونحتفل هذا العام بالنصر العظيم والعبور الجديد الذى تحقق على يد رجال الجيش والشرطة بمساندة شعبنا العظيم وأبناء سيناء الأوفياء.. انتصرنا على الإرهاب الأسود ودفناه تحت رمالها الحارقة.. ودفعنا الثمن غالياً بشهداء من رجال الجيش والشرطة والمواطنين وستظل تضحياتهم تاجاً فوق رؤوسنا. الحرب على الإرهاب سارت جنباً إلى جنب مع مشروع متكامل لتنمية سيناء وصلت تكلفته إلى750 مليار جنيه.. مشروع متكامل لزراعة400 ألف فدان ومصانع ومناطق سكنية وطرق وأنفاق ومدارس ومستشفيات.. الحياة عادت تدب فوق كل شبر من أرضنا الغالية لجذب وتوطين 3٫5 مليون مصرى فى سيناء. وفى رمضان كان الزعيم الرئيس عبدالفتاح السيسي يتناول الإفطار مع أبطال الجيش فوق أرض سيناء.. بينما على شاطئ العريش امتدت أكبر مائدة إفطار للأهالى على ساحل البحر. «سينا عادت كاملة لينا».. وعيدها يكتمل بالتنمية والبناء والتعمير.. حفظ الله مصر وجيشها وشعبها وقائدها العظيم.
