نجمة عشقها الجمهور من الصعب تكرارها، صاحبة تاريخ طويل من العطاء الفنى ما بين المسرح والسينما والدراما التليفزيونية تعاونت خلالها مع كبار الفنانين والمخرجين وقدمت أعمالا درامية عديدة ومميزة ومتنوعة تعد من العلامات البارزة فى تاريخ الدراما العربية خلال الأعوام الماضية وهذا العام وللعام الثانى على التوالى حرصت على التواجد السهل الممتنع البسيط والعميق النابع من موهبة كبيرة ومتفجرة لا تنضب بمسلسل كوميدى وهو «1000 حمدالله على السلامة» إنها الفنانة الكبيرة يسرا التى تتحدث إلينا من خلال الحوار التالى عن كواليس تصوير المسلسل وأبرز ردود الأفعال حوله.. كيف استقبلت ردود الأفعال حول مسلسل «1000 حمدالله على السلامة»؟ أسعدتنى جدا جدا، فقد تلقيت التهنئة والمديح من كل الجمهور ومن كل الأعمار، فقد فاقت ردود الأفعال كل توقعاتى والجميع أشاد بالمسلسل وبأدائى. وما هى القضايا التى يناقشها المسلسل؟ المسلسل يناقش فى الأساس قضية الميراث عن طريق «سميحة» السيدة التى تعيش خارج مصر فى كندا لأكثر من ربع قرن ثم تعود برفقة أولادها الى مصر بعد وفاة زوجها وتسعى لأخذ ميراثها. ألا يعرض المسلسل قضايا أخرى؟ ما كان يهمنا فى المسلسل أن نقدم عملا خفيفا على المشاهدين يساهم فى رسم الابتسامة على وجوههم فشخصية «سميحة» سوف تتفاجأ بأن هناك تغييرا كبيرا حدث للمجتمع بمرور الزمن ويعرض ذلك كله بشكل كوميدى بسيط نعرض من خلاله طبيعة المصريين وإنسانيتهم. كيف كانت كواليس العمل؟ اكثر من رائعة فكانت هناك حالة حب أثناء التصوير وكان الجميع متعاونا وروح الحب كانت مسيطرة على الكواليس وأظن أن هذه الروح تظهر للجمهور من خلال الحلقات. وما هى أصعب المشاهد التى قمت بتصويرها؟ المسلسل كله كان صعبا جدا بسبب ظروف التصوير التى تدور معظمها فى لوكيشنات خارجية وايضا بسبب كثرة السفر، فقد صورنا فى أكثر من محافظة منها دمياط والفيوم والسويس وبورسعيد فكان هناك ضغط دائما خلال أيام التصوير و اضطررنا كثيرا للسفر والتصوير صد رد فى نفس اليوم. ما سبب تكرار تجربتك للأعمال الكوميدية للعام الثانى على التوالى؟ السعادة فقط، الشعب المصرى يحب الفرح فهناك ضغوطات كبيرة على كل المصريين ودورنا أن نقدم لهم الانبساط كوجبة درامية خلال الشهر الكريم لاسيما وان هناك قلة فى عدد الأعمال الكوميدية فى السنين الماضية. ولذا قررت العام الماضى أن أعود بعد 10 أعوام من آخر مسلسل كوميدى بمسلسل يهدف فى الأساس الى ادخال السعادة الى قلوب وعقول المصريين وكررت التجربة هذا العام وحتى الآن أعتقد أننى موفقة فى ذلك والدليل حب الناس وتعلقهم بالمسلسل وأنا فخورة بذلك. هل وضعت معايير محددة للأعمال الكوميدية التى تعودين بها؟ بالطبع، فعندما قررت العودة للكوميديا قررت أن أعود بمسلسل يكون بقصة جديدة ومختلفة لم تقدم من قبل ويجب توافر كل مقومات النجاح من شركة إنتاج كبيرة إلى سيناريو محترم وفريق عمل ممتاز ومتناغم، فأنا لدى دائما إصرار على النجاح. هل تشغلك فكرة المنافسة مع المسلسلات الكوميدية فى الماراثون الرمضانى؟ لا يشغلنى سوى أن أقدم عملا يسعد المواطنين ويضحكهم ويكون له رسالة هادفة وأنا أقدم عملا دراميا محترما وسط عدد كبير من المسلسلات الجميلة والتى أسعد أن «1000 حمدالله على السلامة» جزء منها وأعتقد أننى الحمد لله أثبت نفسى وسط كل الكوميديانات الكبار على الساحة حاليا وأتمنى أن أوفق ويستمر المسلسل فى ذلك النجاح حتى آخر حلقة. بالعودة إلى المسلسل هل هناك أى تشابه بين شخصيتك الحقيقية و«سميحة»؟ من الممكن أن يكون هناك تشابه فكل الشخصيات قدمتها من قبل أو سوف أقدمها تشبهنى فى نقاط حتى لو بسيطة. ما سبب اعتذار عمرو عرفة عن المسلسل؟ لا أعرف ولن أعاتبه فى ذلك عمرو صديقى وأعتز به وهو حر فالعمل شىء والعلاقات الشخصية شىء مختلف. ماذا عن مشاركة نجوم شباب فى المسلسل؟ أعشق التعامل مع النجوم الشباب والمواهب الجديدة، فكنت فى بدايتى أتمنى أن يقدم أى فنان كبير يده إلى ويسحبنى معه إلى بداية النجومية لذا أشعر بهم وأحب دائما أن أساعدهم، غير أننى أحب دائما أن أترك أثرا فى حياتهم وبصمة فى مشوارهم وفى نجاحهم. ألا تخشين من تقديم مواهب جديدة على مستوى الكتابة مثل محمد ذو الفقار؟ بالعكس فأنا دائما متحمسة للمواهب الجديدة وتاريخى يشهد على ذلك والمهم بالنسبة لى هو مستوى الكتابة وعندما حكى لى محمد ذو الفقار فكرة المسلسل وجدتها اكثر من رائعة وأعجبت بطريقة كتابته وتحمست للمسلسل. وماذا عن المخرج عمرو صلاح فى أول تجاربه بالدراما التليفزيونية؟ كما قلت أنا أتحمس دائما للمواهب الشابة والجديدة وقد تقابلت من قبل مع الأستاذ عمرو صلاح فى أحد البرامج التليفزيونية وقدمنا حلقة جميلة أسعدتنى كثيرا فهو شخص هادئ جدا وخلوق والعمل معه ممتع. هل تتدخلين فى اختيار الممثلين؟ لا يوجد ما يمنع ذلك بالعكس النقاش دائما مع شركة الإنتاج والمخرج والمؤلف حول من هو الفنان الأصلح للدور وهذا شىء إيجابى جدا ويجعلنا نستطيع أن نختار بعد تفكير بعناية وبدقة كبيرة وفى النهاية يرجع القرار دائماً للمخرج فقط. ولا يمنع ذلك أن أشارك فى المناقشات والترشيحات وأعرض وجهة نظرى إذا تطلب الأمر فى حال وجدت ممثلاً مناسباً لدور بعينه ونال إعجاب المخرج، ولكن فى النهاية رأيى استشارى والقرار النهائى للمخرج. وماذا عن السيناريو؟ نفس الفكرة لا يوجد ما يمنع من التدخل فى السيناريو ومناقشة أدق التفاصيل به وطلب التعديلات التى أراها من وجهة نظرى وأتفق مع المؤلف على شكل جديد لأننى لن أعمل فى مسلسل إلا إذا كنت مقتنعة بكل كلمة تقال به. هل كان لديك أى شروط أو اقتراحات فى السيناريو قبل بدء التصوير؟ كل طلباتى كانت أن يظل المسلسل كوميديا طوال الحلقات وبالطبع يكون هناك جزء من الجدية ولكن شرط أن يكون الضحك مستمرا طوال الوقت. هل تعتقدين أن السبب الرئيسى فى تربع يسرا على عرش الدراما لسنوات طويلة هو الذكاء فى الاختيار؟ ليس الذكاء أو حسن الاختيار أو الاجتهاد فقط بل لأن عوامل كثيرة ساعدتنى فى ذلك، فأنا محظوظة بشركة الإنتاج التى تثق فى وكل أعمالى حققت نجاحا كبيرا بهم وبفريق العمل الذى يوفقنى الله فى كل مرة ويكون على أعلى مستوى فهم شركاء نجاحى، بالاضافة إلى أننى أحاول ألا أكرر نفسى وأختار دائما نصوصا جيدة ومؤلفين متميزين. اقرأ ايضاً| 30 ممثلًا مع «حضرة العمدة» أمام دار القضاء
