قال المهندس أحمد صبور، رئيس مجلس إدارة شركة الأهلي صبور، إن شركات التطوير العقاري بدأت عملها باعتبارها مقاول، ولكن مع التطور أصبح هناك قدرة على التمييز بين المطور والمقاول، وخلال 35 عاما تقريبا أصبح هناك اختلاف بين مهام كل من المطور والمقاول. وأضاف في كلمته خلال فعاليات مؤتمر أخبار اليوم العقاري في نسخته الثالثة، أن السوق العقاري في وضع دقيق ويمر بظروف صعبة، ولكن السوق العقاري نجح على مدار عمله في مواجهة العديد من الأزمات المحلية والعالمية، ونجح السوق العقاري في تحقيق مبيعات قوية تدل عليها ال20 شركة الكبيرة والتي حققت مبيعات تقترب من التريليون جنيه. وأشار إلى أن جميع أطراف المنظومة يجب أن تهتم بالحفاظ على استمرار عمل السوق ومبيعات الشركات، وتضم المنظومة المقاول والاستشاري والجهة المالكة للأرض والعميل والبنك، موضحا أنه تم تعويض المقاول نتيجة التحديات الاقتصادية التي يواجهها السوق العقاري، كما أن الجهة المالكة للأرض شهدت ارتفاعا في قيمتها. وتابع أن ارتفاع الفوائد أدى إلى ارتفاع عائد البنك على الإقراض وبالتالي فإن جميع أطراف المنظومة تم تعويضهم باستثناء المطور، ومن قام بتعويضهم هو المطور. ولفت إلى أن التمويل العقاري هو الحل الأمثل للسوق العقاري حاليا وتمويل الوحدات تحت الإنشاء، فهناك تمويل فقط للوحدات كاملة التنفيذ والتشطيب، مؤكدا أن التطوير العقاري حل سحري للسوق العقاري حاليا، كما يجب تشجيع الصناعة المحلية للمساعدة في التحكم في تكلفة التنفيذ. كانت فعاليات مؤتمر أخبار اليوم الثالث انطلقت قبل قليل تحت رعاية رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي وبحضور وزيري التجارة والصناعة أحمد سمير والشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة والمهندس خالد عباس رئيس مجلس إدارة شركة العاصمة الإدارية. ويناقش المؤتمر خلال ثلاث جلسات متتالية أبرز الملفات التي تهم القطاع العقاري ضمن سلسلة فعالياتها الرامية لدعم القطاع العقارى المصرى وإزالة جميع التحديات التى تقف أمام تحقيق مستهدفات الدولة للتنمية العمرانية ومضاعفة مساحة الرقعة المعمورة. تناقش الجلسة النقاشية الأولى تحديات وقرارات لإنعاش السوق العقاري وارتفاع أسعار مواد البناء وتبحث الجلسة الثانية دوافع الاستثمار بمدن الجيل الرابع والجلسة الأخيرة تصدير العقار .. فرص ضائعة وحلول ممكنة والتمويل العقاري بمصر .. الواقع والتحديات وأكدت نخبة من أبرز المطورين العقاريين المشاركين فى الجلسات التحضيرية على ضرورة وضع نماذج بديلة لاحتساب الفائدة على أسعار الأراضي في ظل ارتفاع أعباء التكاليف للحفاظ على التنمية العمرانية غير المسبوقة التي تشهدها مصر حاليًا، وبناء سلسلة من المدن الذكية والمتطورة فى توقيت واحد.
