تحدثت النجمة السمراء لاشانا لينش التى ستكون أول امرأة تجسد شخصية العميل 007 الشهير بجيمس بوند وذلك فى نسخة نسائية خلفاً للنجم الشهير دانيال كريج، عن مسيرتها وعن أحدث أعمالها الفنية التى تألقت فيها مؤخراً ففتحت قلبها للجمهور وكشفت عن جزء كبير من حياتها وقالت: «عندما تخرجت من مدرسة الدراما والتمثيل ArtsEd لم أجد فرصة فى عالم التمثيل بسهولة وعملت فى مجموعة من المهن منها بائعة من محل أحذية وبائعة فى محل ملابس وعملت لفترة سائقة لشاحنة نقل البضائع من منطقة لأخرى فى لندن كما عملت لفترة كموظفة استقبال فى هيئة الخدمات الصحية الوطنية NHSواستمررت فى العمل لفترة طويلة حتى أثناء بدايتى فى التمثيل كثيراً ما كنت أضع ورقة فيها دورى مخبأة فى درج مكتبى لأذاكر أدوارى». وأضافت: «أعتز بتلك الفترة من حياتى وأعتز جداً بالمغامرات التى عشتها فيها والدروس التى تعلمتها، وكثيراً ما أشعر فى أعماقى بإحساس عميق بالامتنان لأصدقائى الذين آمنوا بى وساعدونى، فى الحقيقة كانت الأحلام الكبيرة تملأ قلبى وكنت أقول لنفسى سواء تحققت أم لا فمتعة الأحلام والأمل لا تضاهى». وعن دورها فى فيلم الأطفال المعروض الآن بدور العرض Matilda The Musical للمخرج ماثيو وارشس والمأخوذ عن رائعة الكاتب الترويجى الأصل رولد دال قالت: «هذا الدور من أحب أدوارى إلى قلبى، أن أكون جزءاً من ذلك العالم السحرى المليء بالقوى الخارقة، أمر ملأنى بالجنون الفعلى لدرجة أن زملائى ضبطونى فى أحد الأيام وأنا أحاول تحريك الأشياء بعينى مثلما كانت تفعل ماتيلدا الطفلة التى كانت مقربة منى فى الفيلم وأكد لى زملائى أن الأشياء لن تتحرك ولكن عقلى هو الذى سيتحرك وأننى إن واصلت القيام بذلك فلابد وأننى سأصاب بلوثة عقلية، وبأمانة لأقوم بدور المعلمة المربية فى الفيلم فقد استعنت بمعلمتى التى وجهت لى الكثير من النصائح بشأن التلاميذ والتعامل معهم وما يجب على المعلمة أن تفعل، والشيء المؤكد أننى سأبقى دائماً سعيدة وممتنة بأننى كنت جزءاً من عالم سحرى طالما تخيلته فى الكتب وقرأت عنه». وعن دورها فى فيلم «المرأة الملك» للمخرجة جينا برنس بوثوود والمعروض حالياً والذى حقق نجاحاً كبيراً أيضاً قالت: «لم أكن أتخيل أننى سأكون جزءاً من هذا العمل، كان من أجمل ما فيه أنه مبنى على أحداث حقيقية وأبطاله نساء فى منتهى القوة، وقبل العمل كنت أعتقد أننى فى حالة من اللياقة البدنية ولكن أثناء الاستعداد للفيلم اكتشفت أن الأمور أصعب بكثير، لقد تلقينا تدريبات بدنية شاقة وكان علينا أن نقدم هذه المشاهد بأنفسنا ولهذا حينما تشاهدون الفيلم سترون مدى تعبنا، وقد تألمنا جميعاً جسدياً بسبب قسوة المشاهد المتعلقة بالقتال التى كان على المحاربات أن يقمن بها، كانت أوقاتاً صعبة ولكن النتيجة كانت تبعث على الرضا لأننا قدمن قصة عن نساء مقاتلات استثنائيات». وعن كونها أول امرأة تجسد دور العميل 007 فى نسخة نسائية من الفيلم الذى ارتبط به ملايين من عشاق السينما على مستوى العالم قالت: «ربما يكون هذا هو التحدى الأكبر فى حياتى كلها، والحقيقة أن العالم فعلاً يتغير نحو الأفضل وما كان بالأمس حلماً بعيداً اليوم أصبح واقعاً وهذا أمر مبهج فى الحقيقة، هذا الفيلم مسئولية كبيرة وتحديداً لفتاة مثلى، فقد اعتدت منذ طفولتى أن لا أرى وأن أكون أقل وأن أكون أنا تلك الفتاة غير اللائقة، مازلت أتذكر معلمة الباليه فى طفولتى التى كانت تنظر لى بأننى لا أليق بالباليه بسبب تركيبة جسدى وبسبب لونى، كنت كثيراً ما أرى فى عيون من حولى أننى كائن لا يهم ولهذا فسأبذل كل جهدى ليرى أمثال هؤلاء الناس أننا جميعا سواسية وكل منا قادر على أن يحلق فى السماء بأحلامه وأنه قادر على تحويلها إلى حقيقة».
