أعلن الدكتور أمجد الوكيل رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، أن الرصيف البحري الخاص بمحطة الضبعة النووية بمحافظة مطروح سيستقبل خلال الأسابيع القليلة المقبلة وتحديدا قبل انتهاء الربع الأول من العام الجاري 2023 أول معدة طويلة الأجل لمحطة الضبعة النووية وهي مصيدة قلب المفاعل وذلك بعد الانتهاء من تصنيعها واختبارها في روسيا. وأضاف "الوكيل" في تصريح خاص ل"بوابة أخبار اليوم"، أن تصنيع مصيدة قلب المفاعل استغرق نحو 14 شهرا تقريبا حيث أن اعمال التصنيع بدءت بعد فحص الجاهزية بنجاح في نهاية يوليو 2021، وجميع مراحلها الفنية تمت داخل روسيا الاتحادية، لافتا إلى أن عدد من أعضاء فريق مشروع الضبعة النووي قام في شهر أكتوبر الماضي بزيارة لمصنع "تياج ماش" للمعدات الثقيلة في مدينة سيزران الروسية وهو المصنع الذي يقوم بتصنيع مصيدة قلب المفاعل وذلك لإجراء الاختبارات الأولية لها للتجهيز لعملية الشحن. اقرا ايضا :«طاقة النواب» توافق على تعديل قانون هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء وأكد "الوكيل" أن «مصيدة قلب المفاعل»، تعتبر من المعدات النووية الرئيسية التي ينفرد بها الجيل الثالث المتطور الأول من نوعه في الشرق الأوسط وإفريقيا، والتي تنتمي إليه مفاعلات محطة الضبعة النووية وهي عبارة عن نظام حماية فريد وأول جهاز كبير الحجم يتم تركيبه في مبنى المفاعل أسفل قاع وعاء المفاعل، بهدف رفع درجة أمان وسلامة الوحدة حال حدوث أي أمر خارج إطار التصميم لالتقاط المواد الأساسية المنصهرة في حالة الانصهار غير المحتملة، مما يمنعها من الهروب والتسرب من مبنى الاحتواء. ومن ثم تمنع أي ضرر محتمل، قد يلحق بوعاء الاحتواء، ومنع انتشار المواد المشعة في البيئة. وقال إن أول «مصيدة قلب المفاعل» تم تركيبها لأول مرة في العالم، بمحطة توليد الطاقة النووية «تيانوان» في الصين، ومحطة توليد الطاقة النووية «كودانكولام» في الهند، اللتين بُنيتا تحت إشراف روسي. وأكد رئيس هيئة المحطات النووية أن المشروع النووي المصري يسير حسب الجدول الزمني المخطط له، ومن المنتظر أن تشهد الفترة المقبلة الصبة الخرسانية الأولى للمفاعل الثالث وذلك بعد الانتهاء العام الماضي من وضع الصبة الخرسانية الأولى للمفاعل الأول والثاني. وتتكون محطة الضبعة النووية في محافظة مطروح من 4 وحدات نووية، بقدرة إجمالية 4800 ميجاوات، بواقع 1200 ميجاوات لكل وحدة، ومن المقرر أن يبدأ تشغيل المفاعل النووي الأول منها عام 2028 ثم يتم تشغيل المفاعلات الأخرى تباعا ضمن مزيج الطاقة الكهربائية.