منذ نحو ساعات أعلن ثلاثة مسئولين أمريكيين إن الولاياتالمتحدة تضع اللمسات الأخيرة على خطط لإرسال نظام الدفاع الصاروخي باتريوت إلى أوكرانيا ، وهو قرار يمكن الإعلان عنه رسميا خلال هذا الأسبوع. كذلك أعلن مسئولين أخرين - طلبا عدم الكشف عن هويتهما - ، أن الإعلان قد يأتي في وقت مبكر من اليوم الخميس، لكنه ينتظر موافقة رسمية من وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن والرئيس الأمريكي جو بايدن. وطلبت أوكرانيا من شركائها الغربيين توفير أنظمة دفاعات جوية ، بما في ذلك أنظمة باتريوت الأمريكية الصنع، ومن جهتها امتنعا وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون عن التعليق على التقارير المتعلقة بنظام باتريوت في مؤتمر صحفي. وتم تصميم أنظمة الدفاع الجوي الأرضية لاعتراض الصواريخ الروسية، وتعتبر صواريخ باتريوت واحدة من أكثر أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية تقدمًا. وفي تلك الأثناء قال مكتب الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي أن كييف أجرت محادثات عسكرية رفيعة المستوى أمس مع واشنطن، بينما قال أحد المسئولين إنه من المرجح أن يتم تدريب القوات الأوكرانية في ألمانيا قبل إرسال معدات باتريوت إلى أوكرانيا. وقال فيندمان إن التدريب قد يستغرق عدة أشهر. ولم تتوفر على الفور تفاصيل مثل عدد الوحدات التي سيتم إرسالها من إصدار نظام الدفاع الصاروخي باتريوت أو مداها. ويقول البنتاجون إن الزيادة الأخيرة في الضربات الصاروخية الروسية في أوكرانيا تهدف إلى السيطرة على سماء البلاد. ويستخدم نظام باتريوت عادةً ضد التهديدات الأكثر تقدمًا بما في ذلك الطائرات وصواريخ كروز والصواريخ الباليستية ، وعادةً ما يتضمن قاذفات إلى جانب الرادار ومركبات الدعم الأخرى. وجدير بالذكر أن الولاياتالمتحدة قد قدمت لأوكرانيا 19.3 مليار دولار من المساعدات العسكرية منذ بدء الحرب في أوكرانيا في 24 فبراير الماضي. في المقابل صرحت السفارة الروسية في واشنطن أمس، بأن نقل أنظمة صواريخ "باتريوت" من قبل الولاياتالمتحدة إلى كييف، إذا حدث ذلك، سيكون خطوة استفزازية قد تؤدي إلى عواقب لا يمكن التنبؤ بها. وقالت السفارة: "في الولاياتالمتحدة، تم إطلاق حملة إعلامية حول الشحنة القادمة المزعومة لأنظمة الدفاع الجوي عالية التقنية إلى كييف، إذا تم تأكيد هذه المعلومات، فسنشهد خطوة استفزازية أخرى من قبل الإدارة الأمريكية، والتي قد تؤدي إلى عواقب غير متوقعة". وبحسب البعثة الدبلوماسية، فإن "الولاياتالمتحدة، حتى من دون تقديم صواريخ باتريوت، تتعمق أكثر فأكثر في الصراع في جمهورية ما بعد الاتحاد السوفيتي". وأضافت السفارة: "هذا الخط من واشنطن يسبب ضررًا هائلًا ليس فقط للعلاقات الروسية الامريكية ولكنه يخلق أيضًا مخاطر إضافية للأمن العالمي." كذلك حذر الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف حلف شمال الأطلنطي ( الناتو) من تزويد أوكرانيا بدفاعات صواريخ باتريوت ، و تنظر موسكو إلى هذه الخطوة على أنها تصعيد.