فى 8 سنوات مع زعيم مصر الرئيس عبدالفتاح السيسى حقق الشعب المصرى ما لم يتحقق على مدار قرن كامل.. وجاء مؤتمر المناخ الذى استضافته مدينة السلام شرم الشيخ ليقف العالم كله مذهولا من روعة التنظيم، وليشهد القاصى والدانى بأنه المؤتمر الأهم فى تاريخ قمم المناخ وأن مصر اتعبت من يفكر بعدها فى التنظيم. قبل 8 سنوات كان إرهاب جماعة الإخوان يغتال زهرة شبابنا بعد ثورة يونيو العظيمة، كانت المياه لا تصلح للشرب والطوابير تبحث عن البنزين والبوتاجاز والخبز.. الكهرباء كانت مقطوعة والمصانع متوقفة والاعتداءات على الأرض الزراعية لا تتوقف، الأحداث من يناير 2011 إلى يونيو 2013 كلفت الدولة والشعب 477 مليار دولار من اللحم الحى.. دولة التاريخ والجغرافيا كانت قد تحولت إلى شبه دولة، الشوارع عبارة عن بقايا رمال وزلط، والعشوائيات تجتاح المدن، والأخلاق وصلت إلى الحضيض، والتعليم والصحة أصبحا من الماضى. تسلم الرئيس السيسى الحكم بإرادة شعبية كاسحة وهو يعرف كل الأسرار والصعوبات، البطل الذى استجاب لشعبه وأنقذ وطنه من الحرب الأهلية وإرهاب الإخوان كان يؤمن أنه لا مستحيل مع الشعب المصرى، وإذا الشعب يومًا أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر. وبدأت مسيرة العمل والإنجاز فوق كل شبر من أرض مصر لتوفير الحياة الكريمة التى يستحقها الشعب، ومن جديد نورت مصر بأهلها وأثبت شعبها أنه قادر على تحدى التحدى، ضربات ناجحة متوالية دفنت الإرهاب تحت الرمال ليعود الأمن والأمان، وانطلقت مسيرة الإصلاح الاقتصادى والإنجازات فى الطرق والكبارى والأنفاق والنقل والبنية التحتية، وقضاء على العشوائيات ومدن جديدة حديثة تخرج للنور، مبادرات متتالية للحفاظ على صحة المصريين وتطوير التعليم وبناء الإنسان. وقصص نجاح غير مسبوقة فى ملفات الكهرباء والبترول والغاز والزراعة والصناعة، دولة استعادت نفسها من بين أيادى الشياطين والمتربصين وما أكثرهم، دولة استعادت دورها الإقليمى والعالمى وثقلها ووزنها، وكلمتها أصبحت مسموعة ومؤثرة، وفى قمة المناخ جاء قادة العالم من 120 دولة ليشهدوا لمصر الحاضر والمستقبل، مصر التى تعيد صناعة التاريخ ومن إنجاز تتحرك إلى إنجاز جديد. هذه مصر تتحدث عن نفسها، تواصل العمل والبناء، وتدوس بأقدامها على كل مؤامرة وكل محاولة لإيقاف دوران عجلات التعمير، والمشروعات يشاهدها الشعب بعينيه مع إشراقة كل شمس من الصعيد للوجه البحرى ومن سيناء إلى مطروح، بجهد الرجال يتحقق المستحيل.. والجيش العظيم يواصل العطاء يد تحمى ويد تبنى.. جيش وطنى من أبناء شعب عظيم. ومع تدشين جمهوريتنا الجديدة انطلقت مشروعات حياة كريمة، وانطلق الحوار الوطنى لاستكمال خطوات الإصلاح الاقتصادى والسياسى والاجتماعى، الكل يشارك والخلاف فى الرأى لا يفسد للوطن قضية. قصص الكفاح والنجاح شاهدة على نفسها.. ومن إنجاز نتحرك إلى إنجاز جديد لنستكمل مسيرة حاضر عظيم يستمد عزيمته من حضارة هى الأعظم فوق كرتنا الأرضية. حفظ الله مصر وجيشها وقائدها العظيم.
