نعلم جميعًا أن فيتامين د مرتبط بصحة العظام ونقصه في الجسم يؤدي إلى تدهور صحة العظام، ومع ذلك فقد ألقت دراسة حديثة مزيدًا من الضوء على أهمية فيتامين د. ربطت دراسة نشرت في دورية حوليات الطب الباطني في 25 أكتوبر بين نقص فيتامين (د) والوفاة المبكرة، حيث أجرى الباحثون في المركز الأسترالي للصحة الدقيقة، وحدة العلوم الطبية والصحية ، جامعة جنوبأستراليا، أديلايد، دراسة بعنوان "نقص فيتامين (د) يزيد من مخاطر الوفيات في البنك الحيوي بالمملكة المتحدة، وتمت الدراسة إجمالي 307601 شخصًا لمدة 14 عامًا من مارس 2006 حتى يوليو 2010". كشف الباحثون أن خطر الوفاة يزداد مع ارتفاع مستويات نقص فيتامين د لدى المشاركين، وتم الإبلاغ عن ما مجموعه 18700 حالة وفاة خلال 14 عامًا من المتابعة، وكان خطر الوفاة متناسبًا بشكل مباشر مع مستوى النقص ؛ كلما كان النقص شديدًا ، كان خطر الموت أعلى.timesofindia اقرأ ايضا.. إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تسحب الشامبو الجاف .. يحتوي على مواد مسرطنة يقول تقرير البحث: "إن ارتباط 25- (OH) D المتوقع وراثيًا مع جميع أسباب الوفيات كان على شكل حرف L، وانخفض خطر الوفاة بشكل حاد مع زيادة التركيزات حتى 50 نانومول / لتر، ويضيف أن احتمالات جميع الأسباب تم تقدير معدل الوفيات في التحليل الجيني بنسبة 25 ٪ للمشاركين بتركيز 25- (OH) D قياس 25 نانومول / لتر مقارنة مع 50 نانومول / لتر". وتشمل أعراض الإصابة بفيتامين د : "المرض المتكرر، التعب المستمر، التقلبات المزاجية، القلق، الاكتئاب، تساقط الشعر، الطفح الجلدي وحب الشباب ترتبط بانخفاض مستوى فيتامين (د) في الجسم بصرف النظر عن الأعراض المعروفة مثل ضعف العظام، والألم في مناطق المفاصل، وارتعاش العضلات، والتوتر الشديد. ألم في الساقين، وتيبس في الجسم". وفقًا للباحثين ، كان المستوى المنخفض لفيتامين (د) أقل من 25 نانومول لكل لتر (نانومول / لتر) بمتوسط تركيز وجد 45.2 نانومول / لتر. بشكل عام، مستويات فيتامين (د) التي تبلغ 50 نانومول / لتر أو أعلى كافية لمعظم الناس للعظام والصحة العامة، في حين أن 25 نانومول لكل لتر يعتبر منخفضًا جدًا، فإن مستويات فيتامين د التي تزيد عن 125 نانومول / لتر مرتفعة جدًا ويمكن أن تؤدي إلى تسمم فيتامين د. فيتامين د ضروري لبناء العظام، حيث يساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم والفوسفور والاحتفاظ بهما. أظهرت العديد من الدراسات البحثية أيضًا أن فيتامين (د) يمكن أن يقلل من نمو الخلايا السرطانية ويمنع الالتهاب. نتيجة لذلك ، يعتبر عنصرًا أساسيًا لصحة القلب والأوعية الدموية أيضًا. تحتوي عضلات القلب على مستقبلات لفيتامين د وفقًا لتقرير هارفارد، "ينظم فيتامين د الخلايا المناعية والالتهابية التي تلعب دورًا في أمراض القلب والأوعية الدموية مثل تصلب الشرايين، كما يساعد فيتامين د أيضًا في الحفاظ على مرونة الشرايين واسترخاءها، وهذا بدوره يساعد في السيطرة على ارتفاع ضغط الدم". ربطت الدراسات البحثية بين خطر الإصابة بسرطان القولون ونقص فيتامين د، وأظهرت العديد من الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن المستويات الجيدة من فيتامين د في الجسم يمكن أن تمنع تطور الأورام وتبطئ نمو الأورام الموجودة في الثدي والمبيض والقولون والبروستاتا والدماغ. على الرغم من الحاجة إلى مزيد من البيانات لدعم ذلك ، فإن الذهاب مع نتائج الدراسة يتناسب عكسياً مع مستويات فيتامين (د) مع خطر الوفاة. في هذا السياق، قال جوش ساذرلاند، المؤلف الرئيسي للدراسة التي أجراها باحثون أستراليون، لمنصة إعلامية، "إن نقص فيتامين د مرتبط بالوفيات، ولكن نظرًا لأن التجارب السريرية فشلت في كثير من الأحيان في تجنيد الأشخاص الذين لديهم مستويات منخفضة من فيتامين د - أو تم منعهم من تضمين المشاركين الذين يعانون من نقص الفيتامينات - كان من الصعب إقامة علاقات سببية".
