التحول الغريب والمريب لمجلس إدارة الجبلاية «الموقر» من التعامل مع المحليين فى المجالات الكروية المختلفة إلى استبدالهم بالأجانب بدعوة فشل كل المصريين فى إدارة المنتخبات الثلاثة والتحكيم والفنيات والاستراتيجيات يعكس مدى التخبط والعشوائية والارتجالية والضحالة التى تتسم بها معظم هذه العناصر الجبلاوية.. فمنذ اسابيع قليلة خرج علينا جميعهم بانهاء مهمة كيروش وانتقاء جلال والإعلان عن قرب اختيار مدير فنى للاتحاد وتعيين مدربين مصريين لكل من منتخبى الأوليمبى والشباب.. وبعد كارثة الخاسرة من اثيوبيا فى مالاوى ثم كوريا بادر المتحولون بتهدئة الرأى العام باستقدام الاجانب ونثرهم فى المواقع العديدة دون رؤية وتدبر وتفهم لما ينقصنا ونحتاجه.. ولاشك أن معظم أعضاء هذه الطغمة غير الناضجة لا تصلح لإدارة ولو لورشة صغيرة لأعمال الميكانيكا أو السباكة.. وأن اللعبة الشعبية الأولى والأهم تحتاج لدماء واعية مدركة فطنة ووطنية ومخلصة.. نعم نحتاج لبعض الأجانب لتطوير وتحديث الأداء فى الأمور التى تخلفنا فيها خلال دهور وعصور سابقة.. لكننا لدينا العديد والعديد من العلماء والخبراء الرياضيين الصالحين لوضع استراتيجيات ورسم سياسات وتحديد برمجيات بتوقيتات شريطة أن تلتزم بها القيادات.. لكن يبدو أن الجبلاية بمن فيها ومن عليها تحتاج لقرارات ازالة وتعديلات وتغييرات شاملة.. ولن يتأتى هذا إلا بتعديل اللوائح والقوانين التى طالما فرضت علينا تلك الرؤى القاصرة والأفكار الضحلة والتوجهات الساذجة والقرارات السطحية.. ولهؤلاء المتسرعين ننصح بفلترة التهافت غير المقبول على الأجانب واستقدام عناصر متمكنة حتى لا نقع فيما وقع فيه الآخرون يوم استقدامهم لمجموعة من الرومانيين ولم يكن أحدهم يصلح حتى لتدريب فريق مدرسة السعيدية ولله يا زمرى!!