يُخطئ من يتصور ولو للحظة واحدة، أن الحرب التى كانت ولا تزال معلنة وقائمة على مصر وشعبها من جانب قوى الشر الاقليمية والدولية والمحلية أيضًا، قد انتهت أو هدأت أو حتى غيرت أهدافها. تلك الاهداف التى كانت ولا تزال كما هى محددة وواضحة، فى السعى الدائم لنشر الفتنة، والعمل على إسقاط الدولة المصرية وتفكيك أوصالها، كضرورة لازمة من وجهة نظرهم، لتحقيق أوهامهم المريضة فى إحكام السيطرة على المنطقة كلها وإقامة دولة الخلافة المزعومة، التى يدركون أنها لا يمكن ان تقوم لها قائمة دون السيطرة على مصر والقبض على مقاعد السلطة والحكم فيها. وأى تصور غير ذلك هو خطأ كبير لا يقوم على أساس، فى ظل تربصهم الدائم بمصر وسعيهم الإجرامى للنيل منها بكل السبل الممكنة، سواء بالعمليات الارهابية الجبانة، أو حرب الشائعات المضللة، ومحاولات نشر الفوضى وإشاعة عدم الاستقرار والتشكيك فى كل الانجازات وكل الرموز الوطنية والتهجم على كل المؤسسات والهيئات. أى أن الحرب التى يشنونها على مصر وشعبها لم ولن تتوقف، ولكنها مستمرة بوسائل أخرى أكثر دناءة وخسة، حيث لجأوا إلى الشائعات والاكاذيب المضللة بالاضافة إلى الارهاب كلما أمكنهم ذلك، بعد فشلهم فى مخططاتهم الجبانة للتواجد فى سيناء، نتيجة لقيام أبطال قواتنا المسلحة بسحقهم وتطهير سيناء منهم. وفى ظل ذلك بات مؤكدًا لجوؤهم إلى الكمون والاختفاء تحت وقع الضربات الساحقة التى نالتهم وأحبطت أهدافهم،...، ولكن يجب أن نعلم أنهم فى هذا الكمون والاختفاء مازالوا على إصرارهم المريض بالتربص بمصر وشعبها، وسعيهم الدائم لانتهاز أى فرصة للنيل من استقرارها وأمن وأمان شعبها، والقيام بأى عملية جبانة للعدوان على الانجازات القومية، بهدف تعطيل مسيرة البناء والتنمية الشاملة، التى تجرى فى سيناء وغيرها من المناطق بطول مصر وعرضها الآن وطوال السنوات الماضية،...، وهو ما لن يتحقق لهم بإذن الله. وفى هذا السياق علينا أن ندرك بكل الوعى أن أهداف هذه الفلول الضالة والمضللة، هو التأثير على وحدة الشعب ووقفته الصلبة خلف قيادته الوطنية وجيشهم الوطنى. «وللحديث بقية»