يعد الخرف من الأمراض المرتبطة بتقدم العمر وتؤدي إلى فقدان الذاكرة والارتباك وصعوبة التحدث، والعلامات المبكرة لهذا المرض خفية للغاية، وبالتالي غالبًا ما تمر دون أن يلاحظها أحد، وذلك حسب ما ذكره موقع "تايمز أوف إنديا". تتطور الحالة ببطء وتؤدي إلى التدهور العقلي، يرتبط ترسب البروتين أيضًا بمرض باركنسون إلى جانب ذلك، فإن الأشخاص الذين لديهم أجسام ليوي في أدمغتهم لديهم أيضًا لويحات أميلويد وحزم متشابكة من الألياف التي ترتبط أيضًا بمرض الزهايمر. وكشفت دراسة جديدة إلى أن الأشخاص المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم والسكري والسمنة والتدخين أكثر عرضة في احتمالية الإصابة بالخرف والتدهور المعرفي ومرض الزهايمر. يقول مؤلف الدراسة Bryn Farnsworth von Cederwald، الحاصل على درجة الدكتوراه، "تشير دراستنا إلى أن وجود خطر متسارع للإصابة ب أمراض القلب والأوعية الدموية، وتراكم المزيد من عوامل الخطر بسرعة مثل ارتفاع ضغط الدم والسمنة، ينبئ بخطر الإصابة بالخرف ويرتبط بظهور تدهور الذاكرة. دراسة: النوم أقل من 5 ساعات يسبب الخرف نظرت الدراسة في 1،244 شخصًا بمتوسط عمر 55 عامًا تم اعتبارهم أصحاء من حيث صحة القلب والأوعية الدموية ومهارات الذاكرة في بداية الدراسة، وخضع المشاركون لاختبارات الذاكرة والفحوصات الصحية واستبيانات نمط الحياة المكتملة كل خمس سنوات لمدة تصل إلى 25 عامًا. من بين جميع المشاركين، أصيب 78 شخصًا، أو 6 ٪، بخرف مرض الزهايمر أثناء الدراسة و 39 شخصًا، أو 3 ٪، أصيبوا بالخرف من أمراض الأوعية الدموية. تم تحديد مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية باستخدام درجة مخاطر فرامنغهام التي تتنبأ بخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لمدة 10 سنوات، ويبحث في عوامل تشمل عمر الشخص وجنسه ومؤشر كتلة الجسم (BMI) وضغط الدم وما إذا كان الشخص يدخن أو يعاني من مرض السكري. حدد الباحثون من لديهم مخاطر تسارع الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية من خلال مقارنة المشاركين بمتوسط تقدم مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. ووجد الباحثون أن مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ظلت مستقرة لدى 22 ٪ من المشاركين ، وزادت بشكل معتدل بمرور الوقت في 60 ٪، وارتفعت بوتيرة متسارعة في 18 ٪ من الناس. كان الأشخاص في الدراسة الذين يعانون من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مستقرة بنسبة 20 ٪ في المتوسط لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية على مدى 10 سنوات طوال فترة الدراسة، في حين أن أولئك الذين لديهم مخاطر متزايدة باعتدال انتقلوا من 17٪ إلى 38 ٪ على مدار الدراسة و أولئك الذين لديهم مخاطر متسارعة انتقلوا من 23 ٪ إلى 62٪ زيادة في المخاطر بنهاية الدراسة.
