في ظل انتشار منافذ بيع السلع الغذائية في مختلف أرجاء العاصمة، نجد أيضاً من يفترشون الأرصفة ببضائع وسلع من مختلف الأصناف، بعضها مجهول المصدر وتباع برخص التراب، دون حسيب أو رقيب. ففي منطقة وسط البلد وتحديداً ميدان الإسعاف، بجوار منافذ بيع السلع الغذائية التابعة لمحافظة القاهرة، يستحوذ أحد الباعة الجائلين على جزء كبير من رصيف الشارع ويضع عشرات الكراتين المحملة بمختلف السلع الغذائية، بعضها مجهول المصدرغير مدون عليها تاريخ الانتاج، ورغم ذلك يتهافت الناس على شرائها نظراً لرخص أثمانها. وفي شارع رمسيس، وتحديداً من بجوار نقابة المحامين يتواجد بائع آخر يقوم ببيع جميع السلع الغذائية من أجبان ولحوم مصنعة، بأسعار زهيدة، الأمر الذي يجعل المواطنين يتسارعون على شرائها دون التفكير في عواقب شراء هذه السلع. وفي نفس السياق، كان اللواء يحيى الأدغم رئيس حي الأزبكية قد قال ل"بوابة أخبار اليوم" أنه نظرا لجشع بعض التجار، قامت محافظة القاهرة بمبادرة توفير منافذ السيارات المتنقلة لبيع السلع والمنتجات الغذائية، هذا إلى جانب وجود منافذ أخرى تابعة لمبادرات بعض الأحزاب، مشيرا إلى تواجد جهات رقابية وتفتيشية من مديرية التموين والطب البيطري للتأكد من سلامة كافة المنتجات المعروضة بهذه المنافذ. وأكد رئيس حي الأزبكية على أن الحي لم يتهاون مع أي منفذ بيع متنقل أو بائع متجول مجهول الهوية، يقوم ببيع السلع الغذائية، ليس معه تصريح رسمي. جدير بالذكر أن اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة قد أكد على شرطة المرافق بتكثيف الحملات على شوارع العاصمة بالتعاون مع رؤساء الأحياء لإزالة الأسواق العشوائية والسيارات المتهالكة والباعة الجائلين خاصة بجوار المستشفيات لتسهيل حركة المواطنين متلقى الخدمة الطبية وتسهيل دخول وخروج عربات الإسعاف إلى وحدات الطوارئ. وفى هذا السياق، قامت إدارة شرطة المرافق وأقسام الشرطة وأحياء المقطم والسيدة زينب ومدينة نصر بحملات مكثفة أسفرت عن رفع كافة الإشغالات والباعة الجائلين حول المستشفيات بهذه الأحياء كما تم اتخاذ الإجراءات القانونية والإدارية حيال المخالفين ، كما تم التنبيه على ضرورة استمرار المتابعة واتخاذ الإجراءات القانونية في حالة عودة المخالفين.
