اكتملت ثلاثية الفشل للبرتغالى كيروش، المدير الفنى للمنتخب الوطنى، بعد أن أضاع علينا فرصة سهلة للغاية فى التأهل لمونديال 2022، والذى سيقام فى قطر، حيث فشل المنتخب بعد الخسارة بركلات الترجيح أمام السنغال وسبق لكيروش أن قاد المنتخب للفشل من قبل فى البطولة العربية ومن بعدها البطولة الأفريقية، حيث خرجنا من البطولة العربية مبكرًا، وأخفقنا أمام السنغال فى النهائى، وخسرنا أيضًا بركلات الترجيح فى البطولة الأفريقية والبطولات الثلاث كانت قريبة من المنتخب الوطنى وسهلة المنال، لكن (افتكاسات) عمنا كيروش والذى سبق أن قلنا من هذا المنبر إنه فنكوش نظرًا لطريقته الغريبة والعجيبة التى يدير بها المنتخب، فدائمًا عندما يفكر ويختار تشكيلة جديدة للمنتخب نجد المنتخب فى أسوء صورة وهذا ما ظهر عليه المنتخب أمام السنغال فى مباراته الأخيرة، والتى أقيمت فى داكار الثلاثاء الماضى.. فقد دخل المنتخب المباراة فاقدًا لتغييرين من تغييراته الخمسة، حيث أشرك كيروش فى التشكيل الذى خاض به المباراة كلًا من رامى ربيعة وعمر جابر، وكلاهما بعيدٌ عن المنتخب منذ زمن بعيد، بالإضافة إلى أنهما كثيرا الإصابة وهذا ما حدث بالفعل، حيث أُصيب رامى ربيعة مبكراً، ثم أُصيب من بعده عمر جابر، وفقدنا بذلك تغييرين كنا فى غنى عنهما لو أحسن المدرب اختيار التوليفة المناسبة، بالإضافة إلى أن كيروش أصر على عدم الاستعانة بطارق حامد، أفضل لاعب وسط مدافع فى مصر، وكذلك محمد شريف، أفضل لاعب رأس حربه فى مصر، وذلك بسبب عناده وإصراره على عدم اختيارهما، ومن ثم ظهر المنتخب الوطنى ضعيفًا ومسالمًا فى الشوط الأول من المباراة، مما منح المنتخب السنغالى الفرصة فى إحراز هدف مبكر فى الدقيقة الثالثة، ولولا أن الحظ ساند منتخبنا لخسرنا فى الشوط الأول بعدة أهداف. أين حُمرة الخجل من هؤلاء الذين جاءوا بكيروش ورفاقه فى سبوبة تدريبية تكلف خزينة اتحاد الكرة مبالغ طائلة، تلك الصفقة التى عقدها الاتحاد المعين السابق بقيادة أحمد مجاهد، وبرعاية هانى أبو ريدة، الرئيس الأسبق لاتحاد الكرة.. إننى أطالب دكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، بإيقاف العبث الكروى سريعًا، وتقديم كل من شارك فى هذه الصفقة المشبوهة للمحاكمة العادلة. يا سادة مصر لديها الكثير من العناصر الجيدة فى المجال التدريبى ليس الآن فقط ولكن منذ سنوات طويلة، وصعدنا فى مونديال 1990 بالمدرب الوطنى العملاق الراحل محمود الجوهرى فى إيطاليا، وفزنا بكأس الأمم الأفريقية ثلاث مرات عام 2006 و2008 و2010، بقيادة المعلم حسن شحاتة، وقام اتحاد الكرة المعين السابق بإقالة حسام البدرى لمجرد أنه تعادل فى مباراة وكان يسير بخطى طيبة فى تصفيات كأس الأمم الأفريقية، وكان يستعد بكفاءة لتصفيات كأس العالم، إلا أن الأيادى الخفية كانت تعبث فى المنتخب الوطنى لمصالح أناس معينة، وأصبح فى النهاية المنتخب الضحية وعليه العوض ومنه العوض.
