يختتم اليوم الأحد 28 فبراير الجارى كرنفال البارون الذى نظمه القصر منذ الخميس الماضى تحت عنوان "فى حب مصر الجديدة" وذلك بفقرة فنية مميزة تحييها فرقة "أكورديونيلا _ Accordionella". الكرنفال نظم تحت رعاية وزارة السياحة والآثار، وذلك ضمن احتفالات المتاحف المصرية بعيد الحب العالمي والذي يحتفل به في الرابع عشر من نوفمبر من كل عام. أعلنت ذلك د. بسمة سليم مدير عام قصر البارون وقالت أن الكرنفال تضمن افتتاح معرض فني لمجموعة متميزة من الفنانين، ضم المعرض مجموعة من اللوحات الفنية والصور الفوتوغرافية للمعالم والشوارع والممارسات المجتمعية التي يتميز بها حي هليوبوليس، قديما وحديثا. وقام بافتتاح المعرض الفنانة الجميلة " هيدى كرم " الدكتور أسامة طلعت رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار مع نخبة من قيادات وزارة السياحة والآثار، وعلى هامش المعرض أقيم عدد من الورش الفنية للأطفال مع نخبة من المتخصصين. اقرأ ايضا :- «فرعون».. قصة جزيرة شاركت فى استعادة طابا وقالت الدكتور بسمة سليم مدير عام قصر البارون إمبان أن هذا المعرض يعد ختاما لسلسلة الفعاليات التى أقامها القصر خلال شهر فبراير بالتزامن مع احتفالات عيد الحب تضمنت مجموعة من الندوات والمحاضرات، لافتة إلى أنه أقيم إلى جانب المعرض عدد من الأنشطة لطلاب المدارس والجامعات بحديقة القصر. وأضافت د. سليم أن الاسبوع الأول من الفعاليات تضمن تنظيم ورشة دعم نفسي لمحاربات مرضي السرطان، أما الاسبوع الثاني فشمل تنظيم محاضرة تحت عنوان التأثيرات المملوكية في مصر الجديدة ألقاها الدكتور جمال عبد الرحيم أستاذ الفنون والعمارة الإسلامية بكلية الآثار جامعة القاهرة حول علاقة الفن المملوكي والعمارة في مصر القديمة، في حين تضمن الاسبوع الثالث ندوة تحت عنوان " مصر الجديدة في ذاكرة السينما والتى ألقت الضوء على توثيق السينما لحى مصر الجديدة من خلال عرض مجموعة من اللقطات السينمائية التى تم تصويرها في حى مصر الجديدة منذ ستينات القرن الماضي. يذكر أن قصر البارون إمبان أو (بالفرنسية: Le Palais Hindou) أو (بالإنجليزية: The Hindu Palace) هو أحد قصور مصر الأثرية ذات الطراز المعماري الخاص. شيده المليونير البلجيكي البارون ادوارد إمبان (بالفرنسية: Edouard Louis Joseph Empain, Baron Empain) الذي جاء إلى مصر قادماً من الهند في نهاية القرن التاسع عشر بعد وقت قليل من افتتاح قناة السويس، فشرع في إقامة مشروع سكني جديد في صحراء القاهرة تحت اسم "هيليوبوليس"، وقرر إنشاء قصره الخاص بها فاختار تصميماً على طراز العمارة الهندوسية الأوروبية للمعماري الفرنسي ألكساندر مارسيل كان معروضاً خلال معرض هندسي في باريس، بدأ بناء القصر في عام 1906م وافتتح في عام 1911م. منذ الخمسينات ومع تناقل ملكية القصر بدأ القصر يتعرض للإهمال حتى قامت الحكومة المصرية بشرائه في عام 2005 لقيمته الأثرية والمعمارية، وبدأت وزارة الآثار المصرية أعمال ترميمه في عام 2017 والتي انتهت بافتتاحه في عام 2020. يقع القصر حالياً في قلب منطقة مصر الجديدة.