أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أن روسيا لن تكتفي بما أعلنته خلال الليلة الماضية من تجاوزها للقانون الدولي. كما أشار جونسون إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يأمر بغزو أوكرانيا خلال ساعات أو أيام ربما، غير مستبعد أي شيء، مشيرا إلى أن بلاده تدرس إرسال المزيد من الدعم العسكري إلى أوكرانيا. وذكرت الحكومة البريطانية أنها ستبحث فرض عقوبات رادعة على موسكو نظير فعلتها المخالفة للقانون الدولي، باعترافها بمنطقتي دونتيسك ولوهانسيك الأوكرانيتان على أنهما جمهوريات مستقلة. من جهة أخرى، ذكرت سكاي نيوز أن وزيرة الخارجية البريطانية توجهت إلى مقر الحكومة لحضور اجتماع هام يتعلق ببحث تطورات الأزمة الأوكرانية. وسبق في الساعات الماضية أن أعلن البيت الأبيض أنه مستعد للرد على الفور على قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي أقر الاعتراف باستقلال منطقتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا. من جهتها، قالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض ، جين بساكي ، إن بايدن يوقع على أمر تنفيذي يحظر الاستثمار والتجارة والتمويل من قبل الأمريكيين أو في ما يسمى بمناطق جمهورية دونيتسك الشعبية وجمهورية لوهانسك الشعبية في أوكرانيا. وكتبت بساكي في بيان لكي نكون واضحين: هذه الإجراءات منفصلة وستكون إضافة إلى الإجراءات الاقتصادية السريعة والخطيرة التي نعدها بالتنسيق مع الحلفاء والشركاء في حالة غزو روسيالأوكرانيا. وأضافت بساكي أن وزارتي الخارجية والخزانة ستتبادلان تفاصيل إضافية عن إجراءات إدارة بايدن قريبًا. جاء قرار بوتين الاعتراف بما يسمى جمهورية دونيتسك الشعبية وجمهورية لوهانسك الشعبية، وهما منطقتان منفصلتان في دونباس، في خطاب متلفز لمدة ساعة مساء الاثنين. حذر حلفاء الولاياتالمتحدة وأوروبا من أن هذا النوع من التحرك من قبل بوتين يمكن أن يكون بمثابة مقدمة محتملة لغزو روسي. كما أدان القادة الأوروبيون إعلان بوتين وأصدروا تهديدات جديدة للرد على الانتهاك الصارخ للقانون الدولي. وذكر مسئولون، أنه الاتحاد الأوروبي سيرد بفرض عقوبات على المتورطين في هذا العمل غير القانوني. وكتبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل في بيان مشترك، يكرر الاتحاد دعمه الثابت لاستقلال أوكرانيا وسيادتها وسلامة أراضيها داخل حدودها المعترف بها دوليًا.
