لا شك أن الدراما المصرية بشقيها التليفزيونى والسينمائى تعد أحد أهم أسلحة القوى الشاملة للدولة المصرية فى معركة بناء الوعى، وأحد أذرع القوى الناعمة للدولة، بسبب تأثيرها الكبير فى قطاعات واسعة من الجماهير، فتأثير فيلما واحدا أو مسلسلا وناجحا فنيًا على عقول المتلقي، يفوق تأثير مئات الكتب والمحاضرات والبرامج واذا كانت الدراما المصرية قد بدأت قبل عامين لعب دورهاعلى جبهة معارك الوعي، عبر مجموعة أعمال مثل فيلم «الممر» ومن بعده مسلسل «الاختيار 1 و2»، و»هجمة مرتدة» و«القاهرةكابول» ، ففى العام الجديد تستمر فى القتال بأسلحتها الناعمة فى معركة الوطن الحقيقية . ويستمر مسلسل «الاختيار» بعد نجاح جزءيه الاول والثانى فى كشف الكثير من الحقائق فى معركة بناء الوعى من خلال الجزء الثالث الذى سيعرض خلال شهر رمضان 2022 ويقوم ببطولته النجوم؛ أحمد السقا، كريم عبدالعزيز، وأحمد عز، ومجموعة كبيرة من ضيوف الشرف وتأليف هانى سرحان ومن إخراج بيتر ميمي، ويناقش الجزء الجديد فترة صعبة فى تاريخ مصر، وستتناول الحلقات الأولى سيطرة الجماعة الإرهابية على مقاليد الحكم بأذرعتها الجبانة، بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير، وما تبعها من أحداث أدت إلى وصول جماعة «الإخوان المسلمين»إلى رأس السلطة من خلال سيطرتها على المجالس النيابية، وفوز مرشحها بمنصب رئيس الجمهورية، والأزمات التى لحقت مصر فى تلك الفترة وأدت إلى حالة غضب شعبى على الجماعة ومحمد مرسي، انتهت باندلاع ثورة 30 يونيو، وإعلان الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة آنذاك، خارطة طريق تضم عددا لهذه الفترة الانتقالية. هجمة مرتدة 2 واستمراراً لمعركة بناء الوعى يشهد رمضان القادم ايضا عرض الجزء الثانى من مسلسل «هجمة مرتدة» تأليف باهر دويدار ويقوم ببطولة الجزء الجديد الفنان أمير كرارة بعد ان قام ببطولة الجزء الاول أحمد عز ويشارك فى بطولة الجزء الثاني، طارق لطفي، أمينة خليل،محمود عبد المغني، وإخراج أحمد نادر جلال ويستمر المسلسل فى تقديم بطولات المخابرات المصرية فى الدفاع عن الوطن وما يحاك ضده استكمالا لاحداث الجزء الاول الذى عرض فى موسم رمضان الماضى وحقق نجاحاً جماهيرىاً كبيراً، وكان من إخراج أحمد علاء الديب وبطولة كل من أحمد عز، هند صبري، ماجدة زكي، هشام سليم، نضال الشافعي، صلاح عبد الله، ودارت احداثه حول أحد ملفات المخابرات المصرية، حيث يخوض سيف ودينا سلسلة من العمليات السرية التى تهدف كشف المؤامرات والمخططات الإرهابية التى تسعى لتقسيم المنطقة العربية، ونشر تنظيم القاعدة بالعالم. جزيرة غمام يناقش السيناريست عبد الرحيم كمال فى عمله الدرامى الجديد»جزيرة غمام» قضية الوعى لدى الشعب المصري، وكيف يمكن الاستفادة من الدراما والتلفزيون فى مثل هذه القضايا المهمة والشائكة ويقوم ببطولته طارق لطفى وفتحى عبد الوهاب وأحمد أمين وروبى، وإخراج حسين المنباوى، والمقرر عرضه فى شهر رمضان المقبل، وتدور أحداث العمل فى حقبة زمنية قديمة ويسلط الضوء على مصر قبل أكثر من 100 عاماً. السرب يواجه داعش يشهد عام 2022 عرض أهم الانتاجات السينمائية الحربية وهو فيلم «السرب» الذى تنتجه الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وبطولة أحمد السقا وأسر ياسين وعمرو عبد الجليل ومحمود عبد المغنى وشريف منير وهند صبرى، ومنى زكى، وصبا مبارك ودياب، وكريم فهمى ومجموعة كبيرة من الفنانين الذين يظهرون كضيوف شرف، وهو من تأليف عمر عبدالحليم، وإخراج أحمد نادر جلال ، وهو عمل فنى وطني، يتحدث عن الضربة الجوية التى نفذتها القوات الجوية المصرية فى درنة ضد الدواعش انتقاما لما حدث من قتل لإخواننا المسيحيين المصريين، ويتناول بطولات القوات الخاصة المصرية فى التعامل مع منتخب الإرهاب فى ليبيا، ويتضمن عرض تسجيلات لأول مرة عن العمليات الحقيقية فى وسط الأحداث لتأكيدها وتوثيقها فقصة الفيلم مأخوذة عن بطولة حقيقية قريبة للأذهان حيث وقعت أحداثها فى 2015 وتابعها وآلمت كل المصريين. كيرة والجن ويقدم فيلم» كيرة والجن» نموذجا لنضال المصريين ضد المحتل الانجليزى اوائل القرن الماضى ويرصد الفيلم حالة الغليان التى كانت يموج بها الشارع المصرى بالتزامن مع اندلاع ثورة 1919، وهو الحدث الكبير الذى يوحد مصائر أحمد عبدالحى كيرة وعبدالقادر الجن ليشتركا فى النضال ضد المحتل الإنجليزى والفيلم مأخوذ عن رواية 1919 للكاتب أحمد مراد، وهو بطولة كريم عبدالعزيز، وأحمد عز، وهند صبرى، وسيد رجب، وأحمد مالك، ومن إخراج مروان حامد وتدور أحداث الفيلم حول شخصيتين حقيقيتين، هما «أحمد عبدالحى كيرة»، و»عبدالقادر الجن»، اللذان تدور حولهما قصة الفيلم، وتحديدًا بعد وقوع حادثة «دنشواى» الشهيرة بين الضباط الإنجليز ومواطنين مصريين، وحكم على 21 متهمًا، وتم إعدام 4 من أهل قرية «دنشواي»، والحكم على 12 آخرين بالأشغال الشاقة وكان «كيرة» فدائيًا وبطلًا لمصر، وشارك فى عدة عمليات انتقامية من الإنجليز حتى هروبه، وإثباته حبه الشديد لوطنه حتى إعدامه مع عدد من العسكريين الذين شاركوا عرابى فى الثورة ضد الخديوي، أما «الجن» فتحول من شخصية لا تبالى بما يدور حوله من أحداث ويلهو ويبيع السجائر والمشروبات للإنجليز إلى شخصية مناضلة بعد استشهاد والده الفتوة «شحاتة الجن» الذى يمثل المواطن المصرى الأصيل. اقرا إيضا «بيتر ميمي» يكشف دور الدولة في تقديم مسلسل «الاختيار»