أكدت الدكتورة غادة والي، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لمكتب الأممالمتحدة للمخدرات والجريمة، أن لكل شخص الحق في تحقيق العدالة وتكافؤ الفرص وكفاية الخدمات العامة وضمان مستقبل آمن ومستدام. وقالت الدكتورة غادة والي، إن الفساد يقوض كل هذه الحقوق وأكثر من ذلك يكلف الفساد تريليونات الدولارات فى العالم مع انتشار الجريمة والاستغلال والإقصاء وتعريض الناس والكوكب للخطر، إضافة إلى أزمة الوباء، موضحة أنه فى اليوم العالمى لمكافحة الفساد نتذكر أن كل واحد منا لديه دور يلعبه في الدفاع عن الحقوق. وأضافت: "أنت تحارب الفساد عندما ترفض دفع أو أخذ رشوة وعندما تبلغ عن فعل فاسد حتى لو كان لا يؤثر عليك"، لافتة إلى أن 1.8 مليار شاب فى العالم هم الأكثر عرضة للخطر ويجب علينا خلق الفرص لتمكين الشباب من أداء دورهم لتوفير النزاهة فى المستقبل. وأوضحت وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لمكتب الأممالمتحدة للمخدرات والجريمة، أن مكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة يظل ملتزمًا بدوره فى دعم البلدان للتعاون واتخاذ الإجراءات من خلال اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة الفساد، مشيرة إلى أهمية التعاون مع الشركاء فى القطاعين العام والخاص وكذلك في المجتمع المدني لتعزيز الشفافية والنزاهة وسيادة القانون. وأشارت د. غادة والي، إلى أنه من خلال منع الفساد وإعادة الأصول المسروقة ندعم نمو الموارد والوظائف الجديدة وبناء القدرة على الصمود في حالات الطوارئ المستقبلية وتمكين النساء والشباب وإرساء الأسس لمستقبل أكثر عدلًا. ولفتت وكيل الأممالمتحدة، إلى أن هناك ارتباطًا واضحًا بين الفساد وبين التمييز ضد النساء، مؤكدة أن الوقت الراهن أنسب الأوقات لمضاعفة الجهود لمكافحة الفساد، حيث أظهر وباء كورونا من ضمن ما أظهره أهمية مواجهة الفساد بقوة، وذلك مهم فى حد ذاته ولكن مهم أيضا فى الوقت الذى تحدث فيه ندرة فى بعض المواد أو الإمدادات ما يتيح للفاسدين أن يتحركوا ليستفيدوا من أوجاع الإنسانية، وكما برز دور التحول الرقمى فى مجالات التعليم والعمل عن بعد، بعد كورونا، فيمكن أيضا زيادة توظيف التكنولوجيا فى الحد من الفساد.
