بالرغم من عجز المنتخب الوطنى بقيادة كارلوس كيروش عن تقديم عرض قوى وتحقيق نتيجة طيبة والاكتفاء بإحراز هدف يتيم من ضربة جزاء مستحقة للمجتهد أحمد فتوح فى مرمى المنتخب اللبنانى المتواضع غير أنه وبعد متابعة كل المنتخبات العربية المشاركة يمكننا التأكيد على أنه بمقدور أحفاد الفراعنة العودة من الدوحة بكأس البطولة لو تمكن كيروش من علاج الأخطاء العديدة التى ظهرت على أداء اللاعبين فى اللقاء الافتتاحى.. ولو قارنا بين الإيجابيات التى واكبت الأداء وسلبياته لمثلت السلبيات ثلاثة أرباع الكوب وبقى للإيجابيات الأخير.. كان معظم اللاعبين فى غير حالتهم الطبيعية وأهدر شريف وحده ليس أقل من خمس فرص مؤكدة واختفت التسديدات القوية المتقنة على المرمى اللبنانى وندرت التمريرات العرضية وتقلصت الخطورة فى الشوط الثانى بالرغم من حالة الإعياء التى بدت على المنافسين وطغت المسحة الدفاعية خوفاً من وقوع أية مفاجآت قد تسهم فى تعديل النتيجة قبيل النهاية للدرجة التى دفعت كيروش لإشراك أيمن أشرف للمحافظة على التقدم غير المطمئن.. ومع كل هذه السلبيات وغيرها تحقق الفوز وهو الغاية الأسمى لأى مدرب من أية مباراة.. ما يجعلنا نطمح فى كأس البطولة هو اقتراب الفواصل والمسافات بين المشاركين بما فيهم منتخبات الشمال الافريقى حتى بعد الفوز الغزير الذى حققته منتخبات الجزائز وتونس والمغرب وتواضع المستوى الذى بدا عليه أصحاب الأرض والتحسن والتطور اللذين قد يلحقان بالمنتخب المصرى إذا ما استعادات العناصر الأساسية للتركيز المفقود.. مع كل التوفيق والدعاء للأبناء وجاهزهم الفنى.