انتهت لجنة المرأة ذات الإعاقة بالمجلس القومى للمرأة برئاسة د. هبة هجرس، من صياغة التقرير السنوى الثالث لرصد صور المرأة ذات الإعاقة فى الدراما والمادة الإعلانية على شاشات الفضائيات خلال شهر رمضان، واستهل التقرير بتثمين اللجنة دعم القيادة السياسية لقضايا المرأة ذات الإعاقة وكل الأشخاص ذوى الإعاقة وتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بضرورة تذليل العقبات أمام حصول هذه الشريحة على حقوقها وهو ما انعكس فى التناول الايجابى للمرأة ذات الإعاقة فى الأعمال الدرامية والبرامج والإعلانات الترويجية والتوعوية التى تم عرضها فى رمضان 2021، خاصة مع التأكيد على أهمية الدراما التى تعد من بين أهم أدوات تشكيل توجهات معظم افراد المجتمع تجاه القضايا الهامة ومن المعروف أن شهر رمضان من بين أكثر شهور العام التى تحظى فيها الدراما بالتفاف أكبر عدد من المشاهدين ومثلها أيضا الإعلانات التى تبث داخل هذه الأعمال الدرامية . وأشادت اللجنة باستمرار التعاون المثمر داخل لجان المجلس القومى للمرأة برئاسة د. مايا مرسى رئيس المجلس القومى للمرأة لصالح خدمة قضايا المرأة بشكل عام والمرأة ذات الإعاقة بشكل خاص وهو ما تجلى فى التعاون المثمر بين لجنة الإعلام ولجنة المرأة ذات الإعاقة فى سبيل خروج الرصد بالشكل اللائق. رصد كمى رصد التقرير وجود 7 شخصيات فقط من النساء ذات إعاقة من بين الف ومائتين شخصية نسائية تقريبا فى 520 ساعة دراما وأكثر من 160 اعلان مختلف وأكثر من 42 برنامج حوارى وكوميدى، فى دراما وبرامج وإعلانات رمضان 2021. دراما تعددت الأعمال الدرامية التى ظهرت فيها نساء وفتيات ذات إعاقة وهى مسلسلات «خلى بالك من زيزى» تم رصد تناول المسلسل لشخصيتين نسائيتين من ذوات الإعاقة هما البطلة «زيزى» والطفلة «تيتو» وكلتاهما من الفتيات والنساء ذات الإعاقة الخفية فكلتاهما مصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه «ADHD» وتم رصد تناول المسلسل لشخصية أم لطفل من ذوى الإعاقة «والدة الطفلة تيتو» وعرض المسلسل لتصرف الأم والمشكلات التى تواجهها مع ابنتها ذات الإعاقة وعرض مسلسل «نسل الاغراب»لشخصية «الخالة نجاة»سيدة صعيدية من السيدات ذات الإعاقة الحركية تجلس على كرسى متحرك وقدمها المسلسل فى شكل ايجابى واقعى وقدم مسلسل «لحم غزال» فى مجاميعه فى أكثر من مشهد سيدة ذات إعاقة تسير فى الشارع فى خلفية مشهدين لأبطال المسلسل وفى مسلسل «ظل راجل» قدم المسلسل لشخصية أم ذات إعاقة. إعلانات كما تضمن عدد من الإعلانات تواجد للمرأة ذات الإعاقة منها حملة «هى دى أخلاقنا» حيث عرضت الحملة والممولة من وزارة الشباب والرياضة لموقفين فى التعامل مع الأشخاص ذوى الإعاقة الأول موقف تنمر تتعرض له فتاة ذات إعاقة وترفضه الحملة والثانى نفس الفتاة تتعرض من بطل الاعلان لموقف دعم وتحفيز وتشجيع، كما تضمن تنويه للترويج للعاصمة الإدارية الجديدة رصد صور إيجابية لشخص ذى إعاقة حركية يجلس على كرسى متحرك ويستعد لصعود حافلة نقل عام وفى إعلان آخر عرض نموذج لفتاة على كرسى متحرك ضمن فريق عمل أحد مصانع الحديد وفى إعلان أحد البنوك عرض نموذج إيجابى لفتيات ذات إعاقة بصرية شكلن فريق عزف موسيقى. ملاحظات رصد التقرير عددا من الملاحظات منها تقديم دراما رمضان لأول مرة هذا العام قضية من قضايا الإعاقة لعمل درامى وهو مسلسل «خلى بالك من زيزى» الذى عرض لنموذجين من النساء والفتيات ذات الإعاقات الخفية وتفاعل المجتمع معهم ونجح المسلسل فى تقديم هذه النماذج بشكل إيجابى جدا. شهدت السنوات السابقة وجود شخصية المرأة ذات الإعاقة فىالدراما والإعلانات والبرامج بكونها معاقة وليس كونها إنسانة، إلا أن بعض الأعمال الدرامية ولأول مرة عرضت للمرأة ذات الإعاقة كشخصية تواجه المشكلات الحياتية كونها امرأة أولا وليس فقط كونها ذات إعاقة «شخصية الخالة نجاة نموذج». لأول مرة تجسد ممثلة شخصية سيدة ذات إعاقة وتكون بطلة عمل درامى كامل كما حدث فى «خلى بالك من زيزى» فى حين كانت الشخصيات لسيدات ذات الإعاقة التى تم رصدها جميعها بخلاف مسلسلى خلى بالك من زيزى ونسل الاغراب « لم تكن شخصيات محورية فى بناء الاعمال الدرامية وكانت شخصيات مكملة وبعضها ثانوى. لم يتم رصد قيام أى من القنوات الفضائية بعرض عمل درامى أو مادة اعلانية برامج حوارية او كوميدية مترجمة إلى لغة الإشارة ومصحوبة بنص مكتوب على سبيل المثال، فى تراجع واضح بعدما قدمت العام قبل الماضى 2019 قناة دى إم سى مسلسل زلزال. - انخفض معدل الصور السلبية لتناول الأشخاص ذوى الإعاقة فى الدراما والمادة الإعلانية والبرامج عن العام الماضى بشكل ملحوظ وشهدت المادة الإعلانية المقدمة تطورا إيجابيا عن العام الماضى حيث ازدادت معدلات الإعلانات التى تعرض للأشخاص ذوى إعاقة بشكل إيجابى بشكل ملحوظ. توصيات واختتم التقرير بعدد من التوصيات، منها المطالبة بإعادة عرض مسلسل «خلى بالك من زيزى» لمرات لما له من دور فى تثبيت الصور الإيجابية حول المرأة ذات الإعاقة وتثمن اللجنة الاستجابة لما طالبت به فى تقريرها العام الماضى من ضرورة التفات صناع الدراما لجعل قضايا النساء والفتيات ذات الإعاقة محورا لبعض أعمالهم وتناول هذه القضايا بإيجابية وقد تجسدت هذه الاستجابة فى خروج مسلسل «خلى بالك من زيزى» للنور مقدما ثلاث نماذج إيجابية. كما طالبت اللجنة بزيادة أعداد الشخصيات التى عرضت لقضايا نساء وفتيات ذات إعاقة فى الأعمال الدرامية والإعلانات الترويجية والتوعوية والبرامج الدرامية قليلة ولم تشهد طفرة عن الأعوام الماضية، إلا أن المضمون المقدم شهد طفرة كبيرة، حيث تم التوسع فى عرض نماذج إيجابية لصور المرأة ذات الإعاقة فى المجتمع وأن يلتفت صناع الدراما والقائمون على البرامج الحوارية والترفيهية بشكل أكبر إلى شخصيات وقضايا المرأة ذات الإعاقة، والاستفادة من النجاح الذى حققه مسلسل «خلى بالك من زيزى» فالمرأة والفتاة ذات الإعاقة تمثل جمهورا عريضا فهى تمثل 6% من تعداد مصر بحسب إحصائيات الجهاز المركزى للإحصاء ومطالبة المؤسسات التعليمية المتخصصة فى تخريج كوادر العمل الدرامى بمختلف تخصصاتها بأن تتبنى سياسة تعليمية دامجة للمرأة ذات الإعاقة وأن تكون المرأة ذات الإعاقة حاضرة بشخصها وبقضاياها فى الاعوام القادمة بمساحات أكبر وضرورة حذف الإساءات للأشخاص ذوى الإعاقة التى تم رصدها فى تقارير الأعوام الماضية من البرامج والمسلسلات كونها مجرمة قانونا وألا يتم إعادة بث الأعمال مع تكرار الإساءة من جديد.
