قال محمد فتحي الشريف، المتخصص في الشأن الليبي و المحلل السياسي، إن المجلس الرئاسي الليبي، يواجه ضغوطا كبيرة من قبل الميليشيات المسلحة التي تسيطر على المنطقة الغربية، بعد قرار تعيين حسين العائب رئيساً للمخابرات الليبية خلفاً ل عماد الطرابلسي، المقرب من الإخوان الإرهابية. اقرأ أيضاً| بسبب منصب وزير الدفاع.. تنظيم الإخوان تستعد لإشعال الفوضى في ليبيا وأوضح " الشريف" خلال تصريحات تليفزيونية ، اليوم الجمعة أن الميليشيات حاصرت المقر الرئاسي من خلال عشرات من العربات العسكرية المجهزّة وسيارات رباعية الدفع ، مشدد على أن الميليشيات التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية تسعى لتمكين موالين لها في المناصب السيادية، لذا يحاولون بشدة الإطاحة بوزيرة الداخلية نجلاء المنقوش، ورئيس جهاز المخابرات الجديدة، لضمان بقائهم في المشهد. وأضاف "المحلل السياسي" أن المليشيات عقدت عدد من الاجتماعات بين قادة التابعة للإخوان وميليشيات ما يسمى بركان الغضب، وسط مصنع التبغ بالعاصمة طرابلس وهو المقر الذي يسيطر عليه عماد الطرابلسي، لرفض إبعاده من رأس جهاز الاستخبارات ، موضحا أن المجتمعون استنكروا موقف وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش تجاه مطالباتها بخروج القوات الأجنبية المرتزقة السوريين، ورفض تعيين اللواء العائب رئيسًا لجهاز المخابرات العامة . وأشار " الشريف" إلى أن الحادثة تؤكد بأن جماعة الإخوان والمرتزقة يلعبون دوراً كبيراً في تأجيج الوضع وإطالة أمد الأزمة في ليبيا محذراً من تدهور الوضع واندلاع حرب، بعد تمسك الميليشيات بإقالة السياسيين المؤيدين للجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر. ولفت " المحلل السياسي" إلى أنه بعد دخول ما يقرب من 20 ألف مرتزق سوري إلى ليبيا أصبحت الأجواء جاهزة للتجدد والاشتعال في أي لحظة، لذا فإنه البعض يطالب ببقاء القوات الروسية التابعة للشركة العسكرية "فاجنر" في البلاد طالما تواجد المرتزقة السوريين ، لدورهم الهام في حفظ الأمن وتقليل فرص واحتمالات نشوب نزاع مسلح جديد للسيطرة على مناطق النفوذ والثروات شرقي ليبيا ، مشيرا الى أن الهجوم الأخير على مقر المجلس الرئاسي لن يقف عند هذا الحد، واحتمالية خلق ذريعة للهجوم على شرق ليبيا كبيرة.
